الرئيس بوتفليقة يدافع عن الشراكة بين المؤسسات العمومية والخاصة

دافع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ، اليوم السبت ، عن خيار الشراكة بين المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة ، ودعا إلى "انتهاج سلوك اقتصادي طموح يحدوه الحس الوطني" من أجل عصرنة الصناعة الوطنية المحلية و تعزيز المؤسسات العمومية و الخاصة ، منتقدا ما وصفه بالسياسة الحمائية "العقيمة" التي أكد على أن الجزائر لن تبقى متقوقعة بها.وتمّ توقيع ميثاق الشراكة بين المؤسسات العمومية والخاصة ، شهر ديسمبر الماضي ،بين الحكومة و الاتحاد العام للعمال الجزائريين و ممثلي أرباب العمل ، لتحديد إطار يهدف إلى بعث و تنويع الاقتصاد الوطني ، حسب الوثيقة المتضمنة لهذا الميثاق.
و قال رئيس الجمهورية، في رسالته بمناسبة إحياء ذكرى تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين و تأميم المحروقات قرأها بإسمه وزير العدل حافظ الاختام الطيب لوح :"علينا أن ننتهج سلوكا اقتصاديا طموحا يحدوه الحس الوطني يجعل الدولة، بدلا من أن تتقوقع على نفسها في حمائية عقيمة للمؤسسات الوطنية، تؤسس سياستها على تحديث النسيج الصناعي و على التفاعل السليم بين المؤسسات العمومية و الخاصة في كنف احترام الأخلاقيات و المصالح العليا للأمة".
و أكد بوتفليقة أنه "لابد من أن يحكم مبدأ الأفضلية للمنتوج الوطني على الطلبيات العمومية" ، وأنه على الحكومة أن تشجع المنتوج الوطني على الارتقاء في التنافسية و الوصول إلى "مرتبة مرموقة" في السوق الوطنية و البحث عن منافذ إلى الأسواق الدولية.