الجزائر

الرئيس بوتفليقة يتسلم درع «الألسكو»



تسلم الوزير الأول أحمد أويحيى، نيابة عن رئيس الجمهورية درع منظمة «الألسكو» من المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم سعود هلال الحربي، ليكون بذلك أول رئيس دولة عربية يتلقى هذا التكريم الرفيع.وقد استقبل الوزير الأول السيد الحربي الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر وفق بيان لمصالح الوزارة الأولى. وجرى هذا اللقاء بحضور وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريت.
وعقب ذلك، صرح المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أنه تم منح «درع الألكسو» لرئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، عرفانا للجهود التي بذلها في إرساء ثقافة الحوار والمصالحة ودعم مسارات التربية والعلوم والثقافة.
واستطرد الحربي في هذا الصدد: «هو عرفان له بكونه أحد الحكام العرب في العصر الحديث الذين قادوا ولازالوا يقودون الأمة العربية»، مشيدا ب»التقدم والتطور التي شهدته الجزائر تحت قيادته».
واعتبر أن الجزائر «بلد كبير قاد الكثير من الدول العربية على جميع الأصعدة» وأن تاريخ الثورة الجزائرية «يدرس حاليا في العديد من البلدان العربية»، مشيدا في هذا السياق بالتجربة الجزائرية في المجال الثقافي والتربوي وكذا تجربتها في مكافحة ظاهرة الإرهاب، والتي مكنتها - كما قال - من «تجاوز الأزمة بفضل حنكة وحكمة الرئيس بوتفليقة وكذا التفاعل الإيجابي للشعب الجزائري»، مبرزا أن العديد من الدول العربية تستفيد من التجربة الجزائرية في هذا المجال.
وأضاف بهذا الخصوص أن «ما يميز التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب هو أنها لم تكتف فقط بالجانبين القانوني والعقابي، بل اتجهت نحو التوعية والاهتمام بالبعد الاجتماعي والثقافي لتجفيف منابعه»، مشيدا في هذا الإطار بسياسة المصالحة الوطنية التي بادر إليها الرئيس بوتفليقة والتي نجح فيها - مثلما قال - «بفضل حنكته».
من جهة أخرى، أكد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل استعداد الجزائر لمرافقة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في المساعي الجديدة للمنظمة المتمثلة في «الدفاع عن الهوية العربية في ظل الأزمات التي تعيشها المنطقة».
وأبرز الوزير في تصريح للصحافة عقب استقباله للسيد الحربي استعداد الجزائر لمرافقة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في مساعيها الجديدة المتمثلة في «الدفاع عن الهوية والاستقلال في ظل التحولات التي يشهدها العالم العربي من أزمات»، مشيرا إلى أن حل المشاكل التي تشهدها المنطقة العربية «لا بد أن يستند إلى المصالحة والوئام والحوار».
وقال السيد مساهل إنه تم التطرق أيضا إلى «المنظومة العربية بشكل عام وإصلاح المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم انطلاقا من ضرورة التأقلم مع التحولات التي تعيشها الدول العربية والمنطقة».
كما تم التطرق إلى «الدور الريادي الذي لعبته الجزائر في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف»، مشيرا إلى أن الجزائر «تمكنت من تجاوز هذه المرحلة بفضل ثقافة السلم والمصالحة».
وكشف السيد مساهل في سياق ذي صلة عن الفكرة التي بادرت بها كل من الجزائر وتونس، والمتمثلة في استحداث «يوم عالمي للعيش معا والعيش في إطار المصالحة والتعايش وقبول الآخر»، مشيرا إلى أن منظمة الألكسو «ستعمل على الترويج لهذا اليوم على مستوى الدول العربية للدفاع عن هويتنا».
بدوره، نوه المدير العام للألكسو بخبرة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، في «تجاوز الصعاب سواء كان ذلك على المستوى الوطني أو الإقليمي أو على المستوى العالمي، سواء عندما كان وزيرا للشؤون الخارجية أو كرئيس دولة».
وأوضح ضيف الجزائر أن اللقاء الذي جمعه بالسيد مساهل وعدد من المسؤولين «مكّن من تناول التجربة الجزائرية المتميزة في المصالحة الوطنية ومحاربة الإرهاب والتطرف»، داعيا إلى «تعميم هذه التجربة ونقلها بشكل كبير سواء على مستوى التربية أو الثقافة».
وكشف من جانب آخر عن أن الجزائر «تقود حاليا فكرة التعايش السلمي الذي سيكون في 16 ماي من كل سنة»، مشيرا إلى أن المنظمة «تسعى للتحضير لهذا اليوم من خلال تسطير برامج تصب في الوجدان الإنساني العربي».


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)