ذكر إسماعيل أمزيان، مدير منشورات القصبة، أن الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد هو من طلب شخصيا تأجيل إصدار مذكراته إلى يوم الفاتح من نوفمبر، نظرا لرمزية هذا التاريخ. ونفى أمزيان في تصريح ل''الخبر'' أمس، أن تكون هناك أطراف نافذة حاولت عرقلت نشر المذكرات. أوضح أمزيان أن مذكرات الرئيس الشاذلي بن جديد كانت جاهزة للنشر منذ شهر جويلية الفارط، وقال: ''كنا نرغب في إصدارها بمناسبة الصالون الدولي للكتاب، لكن الشاذلي طلب منا إرجاء إصدارها إلى يوم 1 نوفمبر، حتى تتزامن مع ذكرى اندلاع الثورة''. وعن سؤال حول ما إذا كانت منشورات القصبة سوف تصدر المذكرات يوم 1 نوفمبر بعد رحيل الشاذلي، قال أمزيان: ''أعتقد أن الأمر الآن مرتبط بعائلة الرئيس، فهي التي سوف تقرر ما إذا تصدر في التاريخ المحدد لصدورها عملا برغبة الرئيس الأسبق، أم تأخرها إلى تاريخ آخر، بسبب الوفاة''. وعن أسباب تأخر الانتهاء من تحرير المذكرات، قال أمزيان: ''كثرة تنقلات الشاذلي، ورغبته في تقديم معلومات كثيرة بخصوص حياته وظروف نضاله، هي التي أدت إلى استغراق مدة طويلة في الكتابة''. ونفى مدير منشورات القصبة بالمناسبة أن تكون أطراف نافذة قد تدخلت من أجل عدم صدورها، أو صدورها منقوصة. وتحمل المذكرات عنوان ''مذكرات الشاذلي بن جديد.. ملامح حياة.. 1929 - ,''1979 وسوف يصدر الجزء الأول منها باللغتين العربية والفرنسية. ويتناول هذا الجزء المسار النضالي والثوري للرئيس بن جديد، وتتوقف عند سنة ,1979 وهو العام الذي عيّن فيه رئيسا للجمهورية بعد رحيل الرئيس هواري بومدين. وتسرد في أربعمائة صفحة أطوار من حياة الرئيس الأسبق، بدءا من طفولته إلى مشاركته في الحرب الهند الصينية، إلى غاية التحاقه بصفوف جيش التحرير سنة 1956 كضابط بالقاعدة الشرقية والتحاقه بهيئة أركان الجيش إلى جانب العقيد هواري بومدين، ثم دوره في الانقلاب على الرئيس الراحل أحمد بن بلة، وتعيينه عضوا في مجلس الثورة. أما الجزء الثاني من المذكرات، فتطرق فيها الراحل بن جديد إلى فترة رئاسته وأهم الأحداث التي عرفتها البلاد في تلك الحقبة، إلى غاية تقديم استقالته من رئاسة الجمهورية في جانفي ,1992 كما تناول في هذا الجزء قضية ''شعباني'' والانقلاب الفاشل الذي قام به الطاهر الزبيري و''الحركة الثورية لسنة .''1965
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/10/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حميد عبد القادر
المصدر : www.elkhabar.com