أكدت مصادر دبلوماسية عربية أن دول مجلس التعاون الخليجي تجري مشاورات جدية حول إمكانية تقديم السلاح للمعارضة السورية إذا لم تتوقف عمليات القتل، فيما استبعد وزير خارجية فرنسا آلان جوبي فكرة دعم المعارضة السورية بالسلاح، مشيرا إلى أن المساعي الفرنسية تهدف لوقف العنف وليس التشجيع عليه.
يعتزم ممثلو جمهورية مصر العربية، التي ترأس الكتلة العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، تقديم مشروع قرار قطري سعودي، اليوم، يدين العنف في سوريا ويدعم خطة الجامعة العربية، مع الإشارة إلى أن المشروع يجدد دعوة المجتمع المدني للنظام السوري بضرورة وقف العنف دون أن يتطرق إلى مسألة إرسال قوات حفظ السلام الدولية التي دعت إليها الجامعة العربية. وقد أكد دبلوماسيون عرب أن مشروع القرار يحظى بقبول غالبية الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالنظر لطابعه غير الملزم.
وفي سياق ذي صلة، أكدت الإدارة الأمريكية أن الجهود مستمرة من أجل إيجاد حل سياسي سلمي للأزمة السورية، في تأكيد على أن مسألة إرسال قوات حفظ السلام تتطلب موافقة من السلطات السورية وتوافقا دوليا، فيما دعت الخارجية الفرنسية إلى إنشاء صندوق لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين السوريين ومن المقرر اقتراح الفكرة، بحر الأسبوع المقبل، في تونس خلال اجتماع حول الأزمة السورية. كما جدد آلان جوبي دعوة بلاده إلى إقامة ممرات إنسانية لتقديم المساعدات وذلك بموافقة سورية وتفويض دولي.
من جهته أكد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أنه سيلتقي اليوم في النمسا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لمناقشة تطورات الوضع في سوريا.
من جانب آخر وفي التطورات السياسية قالت الداخلية السورية إن الرئيس بشار الأسد حدد تاريخ 26 من الشهر الحالي موعدا للاستفتاء على الدستور الجديد. وذكرت الحكومة السورية أنه جاء ليستجيب لتطلعات الشعب السوري بشأن الإصلاح السياسي، في إشارة إلى أن الدستور الجديد يقر التعددية الحزبية وينهي هيمنة حزب البعث في قيادة البلاد، إلى جانب تحديد فترات الرئاسة بسبع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، أي عهدتان لكل رئيس على أقصى تقدير.
ميدانيا، يتواصل تبادل الاتهامات بين الهيئة العامة للثورة والحكومة السورية حول المتسبب في التفجيرات التي تشهدها العديد من المدن السورية، حيث أوردت الهيئة أن القوات السورية قامت أمس بقصف أنبوب للنفط في مدينة حمص، في تأكيد على أن التفجير تم بقصف للطيران العسكري النظامي، فيما نشرت وكالة ''سانا'' الرسمية بيانا تتهم فيه من تسميهم السلطات السورية بـ''الجماعات المسلحة الإرهابية''، في الأثناء أشارت لجان التنسيق المحلية للثورة السورية سقوط ما لا يقل عن 20 شخصا في مناطق متفرقة من البلاد.
من جهتها تسعى المعارضة إلى توحيد صفوفها في محاولة للحصول على اعتراف دولي، حيث اجتمع أمس في العاصمة القطرية الدوحة أعضاء المجلس الوطني السوري للتحضير للمرحلة المقبلة وتحديد المحاور المقرر عرضها على مؤتمر أصدقاء سوريا في تونس.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: سامية بلقاضي
المصدر : www.elkhabar.com