أكدت رئاسة الجمهورية المصرية، في بيان أصدرته الثلاثاء، أنه لم تتم مراجعة مرسي بشأن البيان الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة، معتبرةً أن "بعض العبارات الواردة فيه تحمل من الدلالات ما يمكن أن يتسبب في حدوث إرباك للمشهد الوطني المركب".وجاء في البيان أيضاً أن "الدولة المصرية الديمقراطية المدنية الحديثة هي أهم مكتسبات ثورة 25 يناير المجيدة، ولن تسمح مصر بكل قواها بالعودة إلى الوراء تحت أي ظرف من الظروف".
وذكّر البيان أن "الرئاسة كانت قد أخذت خطوات عملية لتفعيل آلية المصالحة الوطنية التي أعلنها الرئيس في خطابه الأخير للأمة المصرية بمناسبة مرور عام على تحمله المسؤولية". وأكدت الرئاسة أنها "ماضية في طريقها الذي خططته من قبل لإجراء المصالحة الوطنية الشاملة.. بغض النظر عن أي تصريحات من شأنها تعميق الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، وربما تهدد السلم الاجتماعي أيا كانت الدافع وراء ذلك".
وزير الخارجية ينضم لقافلة المستقيلين من الحكومة
انضم وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو إلى قافلة المستقيلين من الحكومة والبرلمان المصري، حسب ما أكدته وكالة أنباء الشرق الأوسط. وتأتي هذه الاستقالة بعد أن تقدم 11 وزيراً باستقالاتهم من مناصبهم في الحكومة المصرية دعماً لمطالب المتظاهرين، إضافة إلى المستشار العسكري للرئيس سامي عنان.
.. تمرد" تدعو المصريين للاحتشاد حول قصري الاتحادية والقبة
دعت حركة تمرد جموع الشعب المصري، الثلاثاء، إلى الاحتشاد أمام قصري الاتحادية والقبة حتى الاستجابة لمطالب الشعب ورحيل النظام، محذرة في الوقت ذاته من مغبة الاعتداء عليها.
وتزايد عدد المتظاهرين المعتصمين بمحيط القصر، اليوم الثلاثاء، حيث وصل عددهم لنحو 15 ألف متظاهر ومعتصم بالمقارنة باعتصام أمس الذي لم يزد فيه العدد عن ألفي متظاهر، الأمر الذي أكسب الاعتصام روحا وطنية، وشعر المعتصمون بالطمأنينة لكثرة الأعداد، حيث تم تشييد أكثر 150 خيمة بطول شارع المرغني في الجهة المقابلة لقصر الاتحادية.
فيما أغلق العشرات من متظاهري قصر القبة مبنى حي الزيتون وعلقوا لافتة مكتوبة عليها "الحي مغلق لحين رحيل النظام"، ودعا المتظاهرون موظفي الحي إعلان العصيان المدني لاستكمال أهداف الثورة، وردد المتظاهرون بعض الشعارات منها "العصيان المدني العام حتى سقوط النظام". في سياق متصل، بدأت طائرات الهليكوبتر التابعة لقوات الجيش في التحليق مع بداية ضوء الشمس، أعلى محيط قصر الاتحادية. وعلى نحو مواز، طلبت المنصة الرئيسية بميدان التحرير من المتظاهرين المتواجدين بالميدان الترابط وعدم مغادرة الميدان، وذلك بعد الأنباء التي ترددت عن حشد جماعة الإخوان المؤيدين للرئيس بميدان النهضة وميدان رابعة العدوية للهجوم.
وأحكم المتظاهرون قبضتهم على مداخل ومخارج الميدان بالحبال لتأمين اعتصامهم، فيما كثفت اللجان الشعبية من تواجدها على جميع المداخل، مطالبين المارة بإظهار هويتهم الشخصية. وأمس الاثنين، أصدرت حركة تمرد ما أسمته أول بيان ثوري، أمهلت فيه الرئيس مرسي حتى مساء اليوم الثلاثاء، للرحيل، وإلا فإنها ستبدأ الشروع في عصيان مدني شامل، كوسيلة ضغط على مؤسسة الرئاسة.
.. أوباما: على مرسي اتخاذ خطوات عاجلة استجابةً للمتظاهرين
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الثلاثاء، أنه طلب من الرئيس المصري محمد مرسي، اتخاذ خطوات عاجلة استجابةً لمطالب المتظاهرين. وقال أوباما، الذي يقوم بجولة إفريقية، من عاصمة تنزانيا دار السلام، إن واشنطن ملتزمة بالديمقراطية في مصر ولا تنحاز لأي حزب أو جماعة، كما عبرنا خلال اتصالنا الهاتفي بالرئيس مرسي عن بالغ قلقنا إزاء التطورات الحاصلة في مصر.
وكانت الرئاسة المصرية أفادت بأن الرئيس محمد مرسي، استقبل مساء الاثنين، مكالمة هاتفية من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وأكد خلالها الرئيس الأمريكي أن الإدارة الأمريكية تتعامل مع القيادة المصرية المنتخبة من الشعب المصري وتدعم التحول الديمقراطي السلمي في مصر.
وأفاد بيان الرئاسة أن المكالمة تناولت تطورات الأحداث الجارية والمساعي الحثيثة لاحتواء المطالب التي عبر عنها المصريون بجميع أطيافهم في الميادين المختلفة، وأكد الرئيس على مضي مصر قدماً في التحول الديمقراطي السلمي المبني على الدستور والقانون.
وتطابقت وجهتا نظر الرئيسان حول أهمية سلمية التظاهرات واستنكار أي مشاهد عنف أو اعتداء على المواطنين وخاصة النساء، وقد أكد الرئيسان حرصهما على التواصل المستمر، وعبر الرئيس أوباما عن شكره للجهود المصرية في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين الأميركيين في مصر، وفقًا للبيان الرئاسي. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن قيادة الجيش المصري رفضت طلبا من الإدارة الأميركية حول إبقاء الرئيس مرسي في منصبه، كرئيس شرفي للبلاد لحين إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/07/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الحياة العربية
المصدر : www.elhayatalarabiya.com