الجزائر

الذكرى ال63‮ ‬لاستشهاد البطل سويداني‮ ‬بوجمعة‮ ‬



أحيت مدينة القليعة‮ (‬تيبازة‮)‬،‮ ‬الثلاثاء،‮ ‬الذكرى‮ ‬ال63‮ ‬لاستشهاد البطل بوجمعة سويداني‮ ‬المصادف ليوم‮ ‬16‮ ‬أفريل من كل سنة،‮ ‬بحضور وزير المجاهدين،‮ ‬الطيب زيتوني،‮ ‬والسلطات الولائية و العسكرية والأسرة الثورية،‮ ‬في‮ ‬وقفة وصفها الوزير بتضحية بعنوان مستقبل أفضل للجزائر‮. ‬وبعد مراسيم تقديم السلاح من ثلة من أبناء الجيش الوطني‮ ‬الشعبي‮ ‬ووضع باقة من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب بالمعلم التذكاري‮ ‬المخلد لإستشهاده بمنطقة واد مزافران ذات‮ ‬يوم‮ ‬16‮ ‬أفريل من سنة‮ ‬1956،‮ ‬اعتبر الوزير الشهيد سويداني‮ ‬بوجمعة أحد رواد الثورة،‮ ‬يتمتع بذكاء وعبقرية نادرة وكان له شرف التحضير للثورة عندما إنضم لمجموعة‮ ‬ال22‮. ‬وقال الوزير في‮ ‬تصريح للصحافة على هامش الذكرى،‮ ‬ان الرجل قام بتأدية دور ريادي‮ ‬إبان الثورة،‮ ‬مبرزا الذكاء الخارق والعبقرية النادرة للراحل سويداني‮ ‬ونضجه السياسي‮ ‬في‮ ‬سن مبكرة،‮ ‬ما سمح له ببلوغ‮ ‬مهام قيادية في‮ ‬صفوف الثورة عن جدارة وإستحقاق قبل أن‮ ‬ينال شرف الاستشهاد من أجل إستقلال الجزائر‮. ‬وتميزت مراسيم الاحتفالات الرسمية بالذكرى،‮ ‬التي‮ ‬حضرها كذلك والي‮ ‬تيبازة،‮ ‬محمد بوشمة،‮ ‬وعدد من المواطنين،‮ ‬بتنظيم معرض‮ ‬يخلد لمسيرة سي‮ ‬بوجمعة ابن مدينة ڤالمة بالمكتبة العمومية وسط مدينة تيبازة أين نشط براعم فرق مسرحية وغنائية أيضا حفلا بمناسبة‮ ‬يوم العلم،‮ ‬إلى جانب تكريم ارامل شهداء ومجاهدين‮. ‬ويعد الشهيد البطل سويداني‮ ‬بوجمعة،‮ ‬الملقب ب سي‮ ‬الجيلالي‮ ‬،‮ ‬من خيرة أبناء الوطن حيث التحق بصفوف الكشافة الإسلامية وظهرت عليه ملامح النضال فانخرط في‮ ‬صفوف حزب الشعب سنة‮ ‬1942،‮ ‬قبل أن‮ ‬ينظم إلى المنظمة الخاصة ويشارك في‮ ‬العمليت الشهيرة‮ ‬‭ ‬الهجوم على بريد وهران‮ ‬،‮ ‬ويشارك في‮ ‬الاعداد والتخطيط لعديد العمليات بڤالمة‮. ‬كما تأثر سي‮ ‬الجيلالي‮ ‬بعمق بمجازر الثامن ماي‮ ‬1945،‮ ‬قبل أن‮ ‬يتمرس في‮ ‬السياسة ويواصل دربه في‮ ‬النضال وتخصصه في‮ ‬مجال الأسلحة من‮ ‬1948‮ ‬إلى‮ ‬1950،‮ ‬حيث انتقل إلى الجزائر العاصمة لتدريب الثوار على استعمال الأسلحة‮. ‬وقد لعب سويداني‮ ‬بوجمعة دورا بارزا في‮ ‬اندلاع الثورة،‮ ‬حيث شكل أحد أعضاء اللجنة الثورية للوحدة والعمل التي‮ ‬تأسست مطلع سنة‮ ‬1954‮ ‬تحضيرا لاندلاع الثورة،‮ ‬أين تقلد منصب قائدا لناحية متيجة حارب فيها العدو الفرنسي‮ ‬بشراسة إلى أن وافته المنية إثر سقوطه في‮ ‬حاجز لقوات الاستعمار بواد مزفران‮.‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)