الجزائر

الذكرى الـخمسون للأمم المتحدة طابع بريدي الجزائر



الذكرى الـخمسون للأمم المتحدة طابع بريدي الجزائر


 

تحتفل منظمة الأمم المتحدة التي أنشئت عام 1945 بسان فرانسيسكو بالولايات المتحدة بذكراها الخمسين، كمؤسسة دولية ذات طابع عالمي. إن الأهداف والمبادئ التي سادت -خلال إنشاء الأمم المتحدة- لازالت هي غاية هذه المؤسسة وإن كان مشهد المجتمع الدولي قد تطور مع الوقت، وبالفعل فإن ''الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وتنمية علاقات الصداقة بين الأمم، وتحقيق التعاون الدولي بحل المشاكل ذات الطابع الاقتصادي الاجتماعي والثقافي والإنساني، وتنمية احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية'' مازالت الأهداف الأساسية التي يسطرها المجتمع الدولي للأمم المتحدة.  وفضلا عن الحوار والتشاور الذي توفره لأمم العالم، تقوم الأمم المتحدة على التساوي القائم بين كل أعضائها، الذين عليهم الامتثال للالتزامات المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة. وللأمم المتحدة هيئات مكلفة بمهام، ولها السلطات الضرورية للقيام بالوظائف وإنجاز أهدافها. وهكذا فإن الجمعية العامة ومجلس الأمن والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، ومجلس الوصاية، والمحكمة الدولية للعدالة والأمانة العامة، وسبع لجان كبرى، تلخص الصلاحيات المرتبطة بمختلف الجوانب والمواضيع المسجلة في ميثاق الأمم المتحدة.  إن مختلف المسائل في الحياة السياسية والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجتمع الدولي، تتابع وتعالج من طرف هيئات مؤهلة في منظومة الأمم المتحدة التي لها أيضا جملة من المؤسسات المختصة لتحديد وإنجاز برامج خاصة لصالح الدول، أو مجموعة من الدول الأعضاء. وإلى هذا اليوم، فإن المؤسسات الخاصة في الأمم المتحدة قامت ببرامج مهمة في التعاون والمساعدة والخبرة لصالح الدول الأعضاء حول قضايا ذات منفعة عامة للتوازن الاقتصادي والثقافي للدول الأعضاء، ولحماية التراث الإنساني على اختلافه. وعلى مدى خمسة عقود من الوجود استحدثت الأمم المتحدة هيئات 

ومؤسسات شيئا فشيئا، تماشيا مع التطور الحاصل في العالم ومشاكله في اتجاه مقاربة ديناميكية للواقع. وهذه الضرورة الدائمة في الإصغاء لعالم اليوم بما يحمله من هواجس وآمال، تجعل من الأمم المتحدة مؤسسة لها مهام صعبة ومعقدة، في مواجهة تحدي الجهل والمرض والبؤس والسيطرة، التي مازالت سائدة في جهات عديدة من العالم. وعلى مشارف القرن الواحد والعشرين، فالأمم المتحدة كمؤسسة موجهة أساسا نحو السلم والتعاون تنتظرها مهام كثيرة، وإن كانت الإنسانية تعترف لها بعد خمسين سنة من وجودها بأنها قدمت الكثير.





سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)