الجزائر

الذكرى العاشرة لرحيل المجاهد محمد الشريف مساعدية



أبرز مجاهدون وسياسيون، أمس بالجزائر العاصمة، مناقب وخصال المجاهد ورئيس مجلس الأمة سابقا الراحل محمد الشريف مساعدية، الذي وافته المنية في 2 جوان 2002 مشيدين بدروه السياسي الكبير في خدمة الوطن أثناء وبعد ثورة التحرير المباركة إلى جانب التذكير بسيرته النضالية والتزامه كخادم للدولة بعد الاستقلال على عدة مستويات.
ففي إطار إحياء الذكرى العاشرة لوفاة المجاهد التي جرت فعالياتها بالمركز الثقافي للمجاهدين بالعاصمة بمباردة من جمعية مشعل الشهيد، استعرض المتدخلون من المجاهدين وبعض رفقاء درب الفقيد الخصال الحميدة التي كان يتصف بها وميزة الموحد التي كان يتحلى بها علاوة عن قدرته على الاستماع والإقناع واحترام الرأي الآخر.
وفي هذا الإطار، أبرز الدكتور العربي الزبيري في مداخلة حول مسيرة الفقيد تحت عنوان ''محمد الشريف مساعدية من الزيتونة إلى القاعدة الشرقية إلى الجبهة المالية'' أهم المراحل التاريخية التي ميزت مسيرة كفاح الرجل ضد الاستعمار الفرنسي في سبيل الحرية والاستقلال، معتبرا السيد مساعدية من الرجالات القلائل الذين استطاعوا أن يتركوا بصماتهم في خدمة الوطن تمهيدا لانطلاق للثورة المسلحة في الفاتح نوفمبر .1954
وأوضح الدكتور الزبيري وهو أستاذ محاضر بجامعة الجزائر أمام مجموعة من المجاهدين وقدماء المناضلين في صفوف جبهة التحرير الوطني أن السيد مساعدية تحلّى دوما بالنزاهة والتفاني في العمل أثناء الثورة، حيث كانت له علاقات جيدة حتى مع أولئك الذين يخالفونه الرأي والمواقف، معرجا على مسيرته المشرقة في طلب العلم والمعرفة بجامع الزيتونة بتونس وهو ما أهله بعد ذلك للتفكير في تلبية نداء الوطن والوقوف في وجه المستعمر الفرنسي إثر التحاقه بجيش التحرير الوطني سنة ,1955 أين عيّن مسؤولا عسكريا بالقاعدة الشرقية.
كما أبرز دوره الكبير في دعم ثورة التحرير المباركة من خلال المساعي الحثيثة التي كان يقوم بها، خاصة فيما يتعلق بتحصيل الأسلحة واقتنائها عبر الحدود الشرقية للوطن كتونس وليبيا، ليشير بعدها إلى التحاق الفقيد بالجبهة المالية التي كانت تتكفل خصيصا بنقل الأسلحة والذخائر لدعم الثورة، لا سيما مع التعاطف الكبير الذي حظيت به هذه الأخيرة من العديد من الدول الإفريقية الحدودية.
من جهة أخرى، عرج المحاضر على المسيرة السياسية للفقيد مساعدية وهو على رأس مجلس الأمة، مبرزا مدى الحب الكبير الذي كان يحمله للوطن، موضحا أن أغلى أمل لديه هو أن يرى الجزائر مزدهرة وتحتل مكانة هامة بين الأمم الكبرى وفاء لعهد الشهداء الذين سقطوا في ميادين الشرف.
وبدورهم؛ أثنى بعض المجاهدين ورفاق درب الفقيد كالمجاهد عمار بن تومي على المشوار الذي قطعه في خدمة الوطن وترقية العمل السياسي داخل مؤسسات الدولة طيلة فترة رئاسته لمجلس الأمة، حيث كان يحرص على مبدأ المشورة والاستماع إلى رأي الجميع قبل اتخاذ أي قرار.
للتذكير؛ نظمت الجمعة أول أمس وقفة ترحم على روح الفقيد محمد الشريف مساعدية رئيس مجلس الأمة سابقا أمام ضريحه بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة إحياء للذكرى العاشرة لرحيله المصادفة ل 2 جوان 2002 حضرها أعضاء من عائلة الفقيد ورفاقه في الكفاح وشخصيات وطنية أجمعوا خلالها على تفانيه في خدمة للوطن.
وولد محمد الشريف مساعدية سنة 1924 بولاية سوق أهراس أين بدأ حياته النضالية ضمن صفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية قبل أن يلتحق بصفوف الثورة المسلحة سنة ,1955 وتقلد الفقيد مساعدية بعد الاستقلال عدة مسؤوليات في حزب جبهة التحرير الوطني ومؤسسات الدولة كان آخرها رئيس مجلس الأمة قبل وفاته في 02 جوان من سنة .2002




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)