الذكرى الخمسون للائحة الأممية لتقرير المصير الجزائر تحمّل الأمم المتحدة مسؤولية تحرير الشعوب

أعلن الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية، عبد القادر مساهل، أن الندوة الدولية للاحتفاء بالذكرى الخمسين للائحة الأممية  1514  التي أقرت حق الشعوب المستعمرة في تقرير المصير والتي ستنظم بالجزائر يومي الـ 13 و14 من الشهر الجاري. قال مساهل، في ندوة صحفية نشطها أمس بجنان الميثاق بالعاصمة: ''إن الندوة التي ستحتضنها الجزائر ستكون فرصة لإطلاق نداء إلى الأمم المتحدة والرأي العام الدولي، من أجل تطبيق القرارات الأممية والتأكيد على أن مسؤولية تنفيذها هي مسؤولية الجميع''. مشيرا إلى حساسية الوقت الراهن الذي أصبح العالم يعيش فيه العولمة في السياسة والاقتصاد، مما يجب أن تؤخذ مصالح الدول التي تطالب باستقلالها بعين الاعتبار.كما أبرز الوزير إلى أن الندوة من أهدافها الأساسية ترسيخ مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها وتمكين الأقاليم المستعمرة من الاستقلال، على غرار فلسطين والصحراء الغربية وكذا مرافقة الدول المستقلة حديثا من أجل دعم استقلالها السياسي والاقتصادي، خاصة أمام التهديدات التي أصبحت تواجه سيادة دول مثل السودان والصومال والعراق، إلى جانب ضرورة إصلاح الأمم المتحدة وتوسيع أعضاء مجلس الأمن.وأشار المتحدث إلى أن إحياء الذكرى الخمسين للائحة الأممية 1514 بالجزائر لدورالجزائر في ميلاد هذه اللائحة التي ساهمت في استقلال حوالي 80 بلدا، وكذا لعلاقة مظاهرات 11 ديسمبر 1960 بالجزائر في تبني الأمم المتحدة للائحة التي تدعم حق الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها، إلى جانب كون الجزائر ساهمت بشكل كبير في تطبيق اللائحة وتمكين عديد الدول من نيل استقلالها وعملها على دعم الدول المستقلة سياسيا. وتوقّف الوزير عند مصادقة الأمم المتحدة بعد غد على لائحة تخص احتفال العالم باللائحة 1514 للتذكير بأن هناك دولا ما زالت تنتظر تقرير مصيرها ومسؤولياتها في الحفاظ على الأمن والسلك العالميين. وتحدّث الوزير كذلك عن مشاركة 200 شخصية هامة على الساحة الدولية، من بينها رؤساء سابقون كتبو مبيكي، الرئيس السابق لجنوب إفريقيا، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى والأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز وممثل الأمين الأممي وشخصيات إعلامية.