الجزائر

"الدولة المدنية أصبحت بعيدة"




قال أمين عام حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، إنه لا يؤيد ولا يعارض التغييرات التي تمت في هرم مديرية الاستعلام والأمن، مستبعدا حل ما يسمى “البوليس السياسي” في الجزائر.وأبدى غويني، في ندوة صحفية، أمس، بمقر حزبه بالعاصمة، خشيته من أن يكون عزل الجنرال توفيق “عملية لي ذراع بين أجنحة في السلطة، وفصلا آخر من استعراض قوة يمارسه فريق الرئاسة ضد شركائه السابقين، في إطار التحضيرات للمرحلة المقبلة، وعملية تصفية حسابات بين حلفاء الأمس”. ورافع غويني لصالح “تغيير يؤدي إلى إرساء دولة مدنية حقيقية، والعودة إلى دولة القانون والمؤسسات بعيدا عن تصفية الحسابات، والولاء لشخص أو لجهة أو لجماعة معينة”، غير أنه لاحظ أن “هذه الدولة المدنية أصبحت أبعد من ذي قبل”.ولاحظ أن هذه التغييرات التي أفضت إلى تعيين قائد جديد لجهاز الاستعلام والأمن “لا تعني حل ما يعرف بالبوليس السياسي، لحاجة السلطة إليه وخصوصا في التضييق على الأحزاب”. واشتكى بهذا الخصوص من “التراجع المسجل في مجال الحريات ومنها نشاط الأحزاب السياسية”. وقال إن “القيود على النشاط الحزبي أصبحت أكثر تشددا مما كانت عليه في مرحلة حالة الطوارئ”، التي تم رفعها سنة 2011، مسجلا: “حصر العمل الخيري في عنوان واحد، هو المنظمات الموالية للسلطة”.وطالب غويني الوزير الأول، عبد المالك سلال، بتقديم مخطط حكومته أو تقديم بيان سياسته العامة عن حصيلة العمل لسنتي 2014 و2015، معتبرا أن تخلف الجهاز التنفيذي عن هذا الالتزام “بيان عن تمرد الحكومة على الدستور”. وانتقد بقوة التصريحات الصادرة عن الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، الأخيرة، حول المصالحة الوطنية، موضحا: “لا ينبغي أن تختصر هذه المصالحة في التكفل ببعض فئات ضحايا المأساة الوطنية، بل يوم يشعر الجميع بأنه تم تجاوز أسباب الأزمة”.ودعا أمين عام حركة الإصلاح إلى “معالجة مخلفات هذه الأزمة، ومنها ملف المفقودين ومعتقلي الصحراء، والذين فقدوا مناصب عملهم”. وانتقد السياسات الاقتصادية للحكومة و”غياب تصور استشرافي لمستقبل الجزائر، خصوصا على المدى القصير والمتوسط”، كما لاحظ سعي الحكومة إلى “شراء صمت الكفاءات من خلال دعوتها للمشاركة في مشاورات بعد الوقت الضائع، أي بعض رسم السياسات العمومية”. ورافع غويني أيضا لصالح دور رسمي جزائري أكبر لوقف العدوان على المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، في وجه حملة التهويد الجارية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)