الدور الجديد للإعلام في العلاقات العربية-الأمريكية خلال أحداث"الربيع العربي "

أصبح معلوما أن وظيفة الإعلام لم تعد تقتصر على المتابعة والتغطية والنقل والتحليل، بل تعدت ذلك إلى المساهمة الفعالة في صناعة القرارات الهامة والمصيرية على المستوى الدولي فقد تحولت وسائل الإعلام والاتصال الحديثة ، إلى مؤثّر قوّي وفاعل حقيقي في العلاقات بين دول وأقطار العالم وقد بدا واضحا بعد أحداث ما سمي بـ"الربيع العربي" دخول العلاقات العربية الأمريكية مرحلة جديدة انتقلت فيها من التحكم في النخب الحاكمة ، إلى محاولة السيطرة على الرأي العام وتوجيه الجماهير الشعبية في المنطقة تحت شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان. حيث استخدمت وسائل الإعلام بشكل ما للتهييج والتحريض وتوجيه الرأي العام في العالم العربي ،وأصبح للإعلام في هذه المرحلة دور أكثر تأثيرا على الجماهير الشعبية في المنطقة العربية ، بفضل استغلال التقنيات الحديثة والتكنولوجيات الرقمية على نطاق أوسع ، فالإعلام الجديد تكامل مع الإعلام التقليدي في صياغة وبلوّرة التأثير المرغوب في وقت صارت فيه صناعة القرار على الساحة الدولية تعتمد بشكل متزايد على الإعلام بمختلف أشكاله.