الجزائر

الدوحة ترد على بيان للداخلية المصرية يورّطها في تفجير الكنيسة



الدوحة ترد على بيان للداخلية المصرية يورّطها في تفجير الكنيسة
أعربت الخارجية القطرية عن شجبها واستنكارها الشديدين للعمل الإرهابي الذي تعرضت له كنيسة القديسين بولس وبطرس بالعاصمة المصرية القاهرة، والذي أودى بحياة أبرياء، وتقدمت ببالغ تعازيها ومواساتها لذوي الضحايا، مؤكدة على موقف قطر الرافض لهذه الأعمال الإرهابية مهما كانت دوافعها ومبرراتها، كونها تتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والأعراف والقيم الإنسانية. كما أعربت الخارجية القطرية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد، عن استنكارها ورفضها الكامل الزج باسم الدوحة في هذا العمل الإرهابي بذريعة قيام المشتبه به المدعو مهاب مصطفى السيد قاسم بزيارة دولة قطر عام 2015.ونقلت الوكالة تصريحات أحمد الرميحي، مدير المكتب بالوزارة، قال فيها: إن الزج باسم دولة كان بهدف تغطية قصور السلطات المصرية. وأوضح الرميحي أن دخول المشتبه به كان في ديسمبر الماضي، بسمة دخول للزيارة وفق الإجراءات المعمول بها لدى دولة قطر، وغادرها عائدا إلى القاهرة، مشددا على أن سلطات بلاده لم تتلق أي طلبات من القاهرة أو من الشرطة الجنائية العربية أو الدولية تحول دون السماح للمذكور بدخول دولة قطر أو توقيفه.وكانت الداخلية المصرية اتهمت قادة جماعة الإخوان المسلمين المقيمين في قطر بالوقوف وراء التفجير الذي استهدف الكنيسة البطرسية بالعباسية في القاهرة. ويقول أنصار جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر إن الكنيسة لعبت دورا في دعم إطاحة الجيش بالرئيس السابق محمد مرسي بعد احتجاجات شعبية حاشدة في 2013.وقالت الوزارة في بيان إن طبيبا مصريا يدعى مهاب مصطفى السيد قاسم هو الرأس المدبر لهذه العملية، واتهمته بتلقي تعليمات ودعم لوجستي ومالي من قيادات إخوانية في قطر لزعزعة استقرار مصر وإثارة الفتن وشق الصف الوطني.وأورد البيان اسم المتهم بتنفيذ العملية وهو محمود شفيق محمد مصطفى، الذي ذكره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الاثنين، خلال تشييع ضحايا الحادث. وأوضح أنّ نتائج الكشف عن الحمض النووي ”دي أن أي” الذي أجري على أسرة الانتحاري الملقب ب”أبو دجانة الكناني” تطابقت مع الأشلاء التي عثر عليها بمكان الحادث، مؤكدا أن السلطات اعتقلت أربعة أشخاص، بينهم امرأة، لهم صلة بالانتحاري. ويشار إلى كنيسة القديسين بولس وبطرس الملحقة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية في القاهرة تعرضت لتفجير خلال قداس الأحد،، أودى بحياة 25 شخصا فضلا عن 49 مصابا، وهو الأكثر دموية ضد الأقباط في مصر منذ اعتداء كنيسة القديسين في الإسكندرية في ليلة رأس السنة الميلادية عام 2011 والذي أوقع 21 قتيلا.وكانت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش بثت بيانا أعلنت فيه مسؤوليته عن العملية. وينشط مسلحو داعش في سيناء تحت اسم تنظيم ”ولاية سيناء”، الذي تبنى عددا من التفجيرات في مصر. غير أن البيان لم يحمل اسم ”ولاية سيناء” كما دأبت البيانات السابقة. وواجه الأقباط الذين يشكلون 10 بالمائة من عدد سكان مصر البالغ عددهم 90 مليون نسمة، للتضييق أثناء حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي أطاحت به ثورة يناير 2011. وتعرضوا لاعتداءات عدة خلال السنوات الأخيرة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)