يشكل التصوف اتجاهاً فنياً وفكرياً ومذهباً اعتقادياً يميزه عن غيره لدى كثير من الناس شرقاً وغرباً، قديماً وحديثاً. فالتصوف، بهذا المفهوم وبفضل إيمان أصحابه به، استطاع أن يقدم نفسه للبشرية كبنية معرفية من نوع ما؛ فضلاً عن كونه نزعة روحانية؛ مما جعله يظهر بقوة في حركة الصراع الروحي والفكري الديني معاً ولاسيما عند العرب والمسلمين؛ ومن الدارسين من رده إلى أقدم من هذا. ومن ثم وجدت مدارس متعددة؛ اختلفت باختلاف تفسير النص الديني والفقهي ورؤيته الكونية والفلسفية. ومن ثم ظهر أثر المفهوم الدلالي للتصوف في صعد شتى في الفكر الإنساني ومذاهبه، وفي حياة الناس المادية والروحية؛ ولكن التحول الفكري الديني، ومن ثم اللغوي قد صار على يد الزهاد المسلمين نمطاً جديداً من العرفان المبكر الذي اتجهت إليه جماعة منهم، أمثال الإمام ابن عربي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/01/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - خليل سيد أحمد عبد الحكيم
المصدر : Annales du patrimoine Volume 14, Numéro 14, Pages 131-149 2014-09-15