الدكتور قمراوي محمد أستاذ علم النفس بجامعة وهران

يرى الدكتور قمراوي محمد أستاذ بكلية علم النفس بجامعة وهران أن انتشار ظاهرة الانتحار بوهران على غرار باقي ولايات الوطن لم يصل بعد درجة القلق والخوف داخل المجتمع وإنما ما يمكن الإشارة إليه هو بروز أساليب أخرى للانتحار وذلك بعد ما يسمى بالربيع العربي الذي شهدته عدة دول عربية بما فيما دول الجوار والتي جعلت الاشخاص يقدمون على وضع حد لحياتهم عن طريق الحرق إقتداء بالتونسي بوعزيزي .وقال نفس المتحدث أن من المختصين من يرى أن الانتحار شجاعة والاخرين يرونه ضعفا بمعنى ان الشخص يقدم على فعلته هذه بعدما يصل الى درجة اليأس لكن الأكيد أن لحظة الانتحار تحتاج الى شجاعة كبيرة . وفي رده عن سؤال حول مدى وعي المنتحر بما يقوم به لحظة الانتحار أكد الدكتور قمراوي أن هذا الشخص واع بما يقوم به عكس ما يروج عن وجوده في حالة لاوعي عندما يريد الإقدام على وضع حد لحياته . لابد أن نفرق بين من يقدمون على الانتحار ومن يقومون بمحاولات فقط يقول المختص في علم النفس مضيفا أن هذه الفئة الاخيرة هدفها ليس وضع حد لحياتها و إنما ممارسة الضغط لجعل الآخرين يرضخون لطلباتهم معتبرا هذه السلوكات ضعيفة تعني فقدان الثقة بالنفس وتحتاج الى العناية بأصحابها وذلك من خلال معالجة الأسباب التي دفعت هؤلاء الى حد الانتحار والتي في أكثر الأحيان اجتماعية ونفسية قبل معاقبته .