بمقتل بن لادن، اتجهت الأنظار صوب المصري أيمن الظاهري كوريث طبيعي لتنظيم القاعدة، فيما تكهنت مصادر غربية أن رحيل أسامة سيفتح حرب زعامة مع بعض الوجوه الأخرى.
بدا أيمن الظواهري خلال السنوات العشر الأخيرة، ليس ذراع أيمن لبن لادن بل كشريك في إدارة تنظيم القاعدة، خاصة من الناحية الافتائية، حيث اعتبر كمفكر ومنبع الإيديولوجية للتنظيم. موقع جعله أيضا يبدو كالخليفة الطبيعي لبن لادن على رأس التنظيم. الظواهري من مواليد 19 ماي 1951 بمنطقة المعادي بمصر من عائلة متوسطة، انخرط وعمره 14 سنة في حركة جماعة الإخوان المسلمين. انخراط لم يمنعه من مواصلة دراسته، حيث تخرج من كلية الطب سنة 1974 بشهادة جراح، وقال من عاشروا الرقم الثاني في القاعدة في تلك الفترة، إنه كان شابا مفعما بالحرية، يرتاد على قاعات السينيما ويستمع للموسيقى. في 1979 انخرط في التنظيم الجهاد الإسلامي ليتم اعتقاله رفقة المئات من منتسبي التنظيم بعد مقتل الرئيس السادات، غير أنه استفاد من البراءة.
لتأتي سنوات القتال في أفغانستان، أين التقى أسامة بن لادن، ومنذ ذلك التاريخ لم يفترقا، وأسسا تنظيم القاعدة رفقة آخرين. غير أنه مطلع التسعينيات عاد إلى مصر أين حاول توجيه التيار الإسلامي إلى أكثـر راديكالية، وتم ادانته بالإعدام سنة 1999 بعد أن أدين في قضية مقتل 62 سائحا عام 1997 في منطقة الأقصر.
وظهر أيمن الظواهري في عدة تسجيلات، يتوعد فيها الغرب بضربات قاسية، كما كان المعلن لالتحاق تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بتنظيم القاعدة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/05/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: غدير فاروق
المصدر : www.elkhabar.com