الجزائر - A la une

الدكتور بومدين بوزيد‮ ‬يؤكد بروز المنهج التكفيري‮ ‬في‮ ‬مالي‮ ‬بعد تجاهل التصوف



الدكتور بومدين بوزيد‮ ‬يؤكد بروز المنهج التكفيري‮ ‬في‮ ‬مالي‮ ‬بعد تجاهل التصوف
على خلفية الإعتداء الأخير على القاعدة البترولية بعين أمناس
تطرق، أمس، بالمركز الثقافي الإسلامي 'علي بومنجل'، الدكتور 'بومدين بوزيد' على هامش تقديمه لكتابه 'التصوف والسلطة' الصادر مؤخرا عن دار ذاكرة الأمة، إلى امتداد العقيدة التكفيرية في مالي، وفي الاعتداء الأخير على المنشأة البترولية أين ظهر الإرهابيين وهم يأملون الشهادة في سبيل الله،
مرجعا سبب اتساعها إلى العقلية الدغمائية التي تسعى إلى خلق عداوة لكل ماهوتراث قبوري لأنه في نظرهم مصدر للشك.
وذكر 'بومدين بوزيد' جملة من الهواجس التي تقف أمام حماية المرجعية الدينية للمنطقة المغاربية أمام المد السلفي، منها التي ترتبط بالتصوف والطرقية، وكيف تم توظيف الزوايا كحاجة براغماتية في التسعينات لدرء التشدد باعتبارها من مقومات الثقافة الشعبية الجزائرية. ما نتج حسب تحليله انطباع خاطئ بأن الطرقية هي التصوف والعكس صحيح، ومن ذلك الصراع الذي دار بين الجمعية الباديسية والطرق الصوفية.
ولم يكتف 'بومدين' عند هذا القدر، بل راح يخوض في تفسير العلاقة الموجودة بين التصوف والسلطة التي وظفت الطرق الصوفية في وقتنا الراهن لحماية الأنظمة الديكتاتورية مقابل تفتيت النسيج الإجتماعي مثلما حدث في مصر مثلا، مؤكدا أن التصوف في الجزائر كان موغلا في المجتمع الجزائري قبل سنة 1830، في العملية الرباطية التي شنت ضد الإحتلال الإسباني في كلا من بجاية ووهران.
هذا، ودعا 'بومدين بوزيد' إلى ضرورة الإهتمام بموضوع الطرقية ودورها في المجتمع، من خلال إنشاء مراكز بحث تقوم بتحليل السلوك الجزائري تجاه التراث الإسلامي، بما فيه علاقته بالساحل الإفريقي وضرورة ربط جسور التواصل بينه وبين خط تومبوكتوالمقطوع.
الإعلامي 'محمد بغداد' يصف التعامل الفرنسي مع الجزائر بسوء أدب
من جانبه، قال 'محمد بغداد' في مداخلته بذات المركز، والتي كانت حول كتابه الأخير 'حروب القاعدة في الساحل الإفريقي'، أن الموقف الفرنسي تجاه الإعتداء الإرهابي على القاعدة البترولية بعين أمناس لا يمكن وصفه سوى بسوء الأدب لاسيما بعد أن طالب القضاء الفرنسي بفتح تحقيق في العملية.
وأضاف 'محمد بغداد' أنه قبل المسارعة للإجابة عن انتشار القاعدة في الشمال الإفريقي يجب المسارعة لدراسة الواقع، من خلال ثلاثة أدوات هي: صناعة الإعلام وليس إنتاجه، امتلاك القوة الذكية لا العسكرية، إلى جانب كسب المال المنتج للفكرة وليس رأس المال، لأن في نظر 'بغداد' أخطر سيناريو هو انهيار المؤسسة الروحية في الساحل الإفريقي.
وفند 'محمد بغداد' وجود أزمة في مالي، وقال إنها حرب يستهدف من ورائها تطهير عرقي مثل نموذج دارفور، مطالبا بضرورة تأسيس تقليد ثقافي وعلمي يخرج عن التشويش الإعلامي، وفتح نقاش خارج عن المؤسسات الرسمية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)