الجزائر

الدكتور أحمد عظيمي لـ''الخبر'' ''القاعدة انتهت أمام الانتفاضات العربية والجزائر قد تعاني من أخطار أكبر''



أوضح الدكتور أحمد عظيمي أن الجزائر كان بإمكانها تقليص الأضرار الأمنية المترتبة حتما عن الانتفاضة في ليبيا لو لم ترتكب خطأ دبلوماسيا من البداية وأعلنت وقوفها إلى جانب الشعب الليبي ، ويرى أن سقوط القذافي سريعا هو في صالح الجزائر من أجل إنهاء حالة التسيّب فوق الأراضي الليبية .
أوضح الدكتور أحمد عظيمي في تصريح لـ الخبر ، أن المخاوف الأمنية حقيقية على أساس أن الأراضي الليبية اليوم مفتوحة بالكامل أمام المجموعات المتطرفة فيما يخص السلاح . ويربط عظيمي هذا العامل بـ خطأ دبلوماسي جسيم ارتكبته الجزائر بعدم إبداء موقف من البداية إلى جانب الانتفاضة الليبية رغم أنها في نفس الوقت لا تدعم القذافي .
وتقع الإشكالية، حسب أحمد عظيمي، في المدة التي سيستغرقها الصراع لأن القذافي سقطت شرعيته وهو راحل بكل الأحوال، وعدم الاستقرار طويلا يزيد من حظوظ القاعدة وغيرها ، كما يلفت إلى عدم أهمية تحريض أيمن الظواهري ضد القذافي أو الناتو لأن الانتفاضات الشعبية العربية نزعت غطاء هذا التنظيم والورقة التي كان يلوّح بها وهي الأنظمة الدكتاتورية .
ولا يتوقف الخطر بالنسبة لعظيمي، وهو عسكري سابق متقاعد ويهتم بالدراسات الأمنية، على القاعدة ، لأن الخطر يتخطاها إلى وجود قوى غربية على حدودنا بطول الأزمة، وربما وجود إسرائيل في داخل اللعبة لتنفيذ سيناريوهات التقسيم التي تبدو قريبة جدا من ليبيا . ويقول بقدر ما يقف الجزائريون مع الانتفاضة الليبية بقدر ما نختلف معهم لما استعانوا بحلف الناتو وفرنسا وأمريكا وهذا العامل مشكلة أمنية كبرى .
كما يستبعد عظيمي أن تؤثر تهمة دعم الجزائر للقذافي على العلاقات مستقبلا وتبعاتها الأمنية، ويذكر أن الجزائريين لا يقبلون أبدا الوقوف إلى جانب حاكم مستبد عرف بمواقفه السلبية من مشاريع الجزائر في إفريقيا وخالق للفوضى والتوتر وله سجل أسود في محاولة الانقلاب على الرئيس الراحل هواري بومدين .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)