"الدعاية الإرهابية عبر الأنترنت خطر على الأطفال والمهاجرين"

اعتبرت يوري فيدوتوف المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة في فيينا لمكافحة الجريمة والمخدرات أن بعض الدول باتت تواجه خطر الإرهاب على الرغم من أنها كانت محصنة ضده حتى الآن. وأشارت يوري فيدوتوف خلال فعاليات الدورة السابعة لمؤتمر الأمم المتحدة للدول المشاركة في اتفاقية مناهضة الجريمة المنظمة أن الدعاية الإرهابية على شبكة الإنترنت لاتزال تنمو من حيث التعقيد والانتشار وهي تساهم في مشكلة التطرف الذاتي، مضيفا أن "التكتيكات غير المتماثلة والمعقدة والهجمات المتعددة في وقت واحد والتي تستخدمها وحدات صغيرة من الجماعات الإرهابية المنتمية للجماعات الإرهابية ولكن كثيفة التنقل تستمد القوة من وجود تفهم وثيق مقابل ضعف إقليمي مثل الحدود الواسعة التي يسهل اختراقها".وأوضحت مصادر إعلامية أن أشغال المؤتمر التي انطلقت أمس ركزت أعماله على بحث التعاون اللازم لمواجهة المجرمين، ويستمر أربعة أيام، موضحة أنه تم انتخاب السفير الروماني لدى الأمم المتحدة في فيينا كريستيان استريت رئيسا للمؤتمر.وركزت مناقشات الجلسة الأولى على ضرورة زيادة التعاون الدولي في مواجهة الإرهاب، ونبه المشاركون إلى ضرورة محاربة استخدام الأنترنت في جرائم الإرهاب وزيادة التنسيق في مواجهة الجرائم الأخرى، خاصة الإتجار بالبشر وغسيل الأموال والهجرة غير الشرعية واستغلال الأطفال والمهاجرين. وذكرت وكالات أنباء عالمية أن يوري نقلت ما جاء في التقرير الأخير لفريق الرصد باللجنة بأن هناك اتصالات عملانية بين الكيانات الإرهابية في شرق ليبيا والمجموعات التابعة لتنظيم القاعدة في منطقة الساحل والمغرب العربي والشرق الأوسط وجنوب آسيا، فضلا عن معسكرات التدريب في ليبيا التي يسافر إليها العديد من المقاتلين الأجانب قبل أن يتوجهوا منها للقتال في أماكن أخرى.