الدبلوماسية التونسية ترتكز على تحسين العلاقات مع الجزائر

قال وزير الخارجية التونسي، الطيب البكوش، إن هناك تنسيقا أمنيا ودبلوماسيا واقتصاديا سيتم تكثيفه مع الجزائر خلال المرحلة القادمة، ولمح إلى أن الدبلوماسية الاقتصادية التونسية سترتكز على تحسين العلاقات مع دول الجوار.وأضاف البكوش، في تصريحات له، أمس، أنه تقرر تسهيل بعض إجراءات الحصول على التأشيرة، خاصة بالنسبة للبلدان التي تعد وجهة للصناعيين التونسيين من أجل دفع الاستثمار وأيضا للباحثين والأطباء وغيرهم. وشدد على أهمية حماية الحدود التونسية البرية والبحرية من دخول الأسلحة أو التجارة الموازية التي تهدد اقتصاد البلاد، مؤكدا أن حماية الحدود تحتاج إلى تعاون دولي.وبالموازاة، عقد أمس، في قصر الحكومة التونسية بإشراف الحبيب الصيد، رئيس الحكومة، اجتماعا خصّص لتدارس ملف تطوير المعابر الحدودية مع كل من الجزائر وليبيا.ونظر المجلس الوزاري في نتائج تقرير أعدته لجنة تحت إشراف وزارة النقل، تضم ممثلين عن وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الخارجية ووزارة السياحة والجمارك، في أعقاب زيارات ميدانية إلى تسعة معابر بين تونس والجزائر، ومعبري رأس الجدير والذهيبة مع ليبيا. واستعرض المجلس مجمل النقائص والاختلالات التي تشكو منها المعابر الحدودية، ومنها بالخصوص غياب اللوحات التوجيهية وإشارات المرور واللوحات الضوئية وعدم توفر حواجز أوتوماتيكية، وعدم توفر مستودعات ومأوى لوسائل النقل.وأقر المجلس إحداث هيكل يعنى بالمعابر البرية الحدودية، ودعا إلى ضرورة تحسين المظهر الخارجي للمعابر من الداخل والخارج وتسييجها وصيانة القاعات الشرفية وأحداث مكاتب للتأمين والصرف والإرشاد السياحي.وأكد رئيس الحكومة، الحبيب الصيد، على ضرورة إعداد تصور جديد لهذه المعابر وجعلها منسجمة مع المواصفات العالمية من حيث جودة الخدمات والبنية الأساسية، وحث المجالس الجهوية بالولايات المعنية إلى صرف الاعتمادات التي تم رصدها بعنوان أشغال تهيئة هذه المعابر.