"الدا الحسين" يتوعد بتأديب الجانحين انتخابيا في أول جلسة للحزب

توعد حسين آيت أحمد، زعيم حزب جبهة القوى الاشتراكية، بإنزال العقاب على جميع المناضلين الذين صدرت عنهم أعمال غير لائقة تجسدت في سلوكات الضغط، الابتزاز أو المساومة، خلال الانتخابات التشريعية الماضية.
وبعد أن تأسف "الدا الحسين" للأخبار التي وصلته من القاعدة عن جنوح بعض المناضلين، بمن فيهم شخصيات بحزبه وانحرافهم عن النهج الصحيح خلال الحملة الانتخابية الماضية، أكد أنه يتحتم اتخاذ "إجراءات رادعة في حق هؤلاء المتسببين في الاختلالات" حتى تصحح الأمور ويحاسب من أقدموا على "أفعال شائنة".
ومن جملة ما ذكره "الدا الحسين" في الرسالة التي وجهها إلى أعضاء الأمانة الوطنية للحزب، أن الأفراد أو مجموعة الأفراد التي قادت جميع أشكال الضغط يجب أن يحاسبوا داخل هياكل الحزب لوضع حد لتلك التصرفات من خلال اعتماد "تدابير مثالية".
وذكر أنه وصلته تقارير غير مشرفة بتاتا سجلت عبر ولايات الوطن، خاصا بالذكر قيادات وشخصيات حزبية رعت تلك التجاوزات.
وتعمد حسين آيت أحمد كعادته الإبقاء على عامل العمومية وعدم ذكر الأسماء أو حالات معينة عن تلك التجاوزات، غير أنه أكد أن تصحيح تلك الأوضاع لابد أن يتم في القريب العاجل ودعا إلى تناول القضية بالنقاش الموسع في أول اجتماع للحزب، وهذا بعد تقييد كل تلك الخروقات في تقرير مفصل ودقيق.
كما أبدى استعداده لمتابعة الموضوع من خلال تأكيده على اطلاعه بنتائج النقاش حول تلك التجاوزات بعد طرحها على مستوى هياكل الحزب.
يذكر في هذا الصدد أن القانون الداخلي للأفافاس يقر تدابير عقابية بشأن بعض الخروقات قد تصل إلى حد تجميد العضوية للمناضلين داخل المجلس الوطني أو الأمانة العامة بعد فصل لجنة التأديب في الموضوع.