الجزائر

الداخلية تضع الأسواق الفوضوية تحت رقابة أمنية صارمة



الداخلية تضع الأسواق الفوضوية تحت رقابة أمنية صارمة
بن يونس لمدراء التجارة: "اضربوا بيد من حديد ولا ترحموا المخالفين"وجهت وزارتا الداخلية والتجارة تعليمة مشتركة إلى السلطات المحلية تقضي بضرورة تشديد الرقابة على المساحات التي تملكها السلطات المحلية لكل البلديات، وكذا تسريع وتيرة القضاء على الأسواق الفوضوية التي تعرف انتشارا واسعا خلال الفترة التي تسبق رمضان وخلال الشهر الكريم أيضا، في وقت وجهت فيه وزارة الداخلة تعليمة مستعجلة للسلطات الأمنية وكذا البلديات المعنية في العاصمة لتطويق وتقليص عدد الباعة الموجودين في أكبر النقاط والأسواق الفوضوية المعروفة بالعاصمة ويتعلق الأمر تحديدا بسوق بومعطي الفوضوي وكذا السوق الفوضوي بساحة الشهداء تحضيرا لإغلاق هذه النقاط بشكل نهائي خلال الأيام المقبلة تطبيقا للأمر الصادر عن هذه الأخيرة سنة 2012، حيث ستؤثر هذه الأمرية سلبا على أسعار بعض المواد الواسعة الاستهلاك والتي تعرف خلال الأيام الأخيرة استقرارا غير مسبوق على بعد أقل من إسبوع عن الشهر الكريم. ووجهت مصالح وزارة التجارة هي الأخرى، حسبما أفاد به مصدر عليم، تعليمات شديدة اللهجة إلى كل مديرياتها على مستوى 48 ولاية تقضي بتكثيف دوريات المتابعة والتفتيش خلال الأيام التي تسبق الشهر الكريم، حيث أشارت مصادرنا إلى أن وزير التجارة عمارة بن يونس وجه تعليمات مشددة إلى المدراء على مستوى الولايات بالضرب بيد من حديد، سواء تعلق الأمر بالتجار المخالفين أو حتى أعوان الرقابة المتهاونين، في ظل الترقب الشديد الذي تعيشه وزارة بن يونس خلال الأيام الأخيرة بعد تهديد أعوان الرقابة والتفتيش باللجوء إلى الإضراب خلال شهر رمضان في حال عدم استجابة الوزير لمطالبهم، حيث هدد بن يونس بتطبيق أقصى العقوبات من بينها الفصل النهائي في حال مخالفة التعليمات بالنسبة للأعوان وسحب السجلات التجارية وإغلاق المحال بالنسبة للتجار، في وقت قامت فيه وزارة التجارة بتخصيص 247 سوقًا عبر 33 ولاية من الوطن خلال رمضان، موجهة تحديدا لأصحاب الدخل المتوسط والضعيف، حيث قال وزير التجارة عمارة بن يونس إن هذه الأسواق التي ستخصص لبيع المنتوجات الوطنية ضمن حملة "استهلك جزائري" ستكون ذات أسعار معقولة، في انتظار جاهزية كافة الأسواق الجوارية المنظّمة التي تظلّ تعرف مصيرا مجهولا، حيث يتنظر مشروع ماغرو الذي يضم 8 أسواق جملة تجاوز ال20 هكتارا للسوق الواحد وأكثر من 238 سوقا جواريا كانت مبرمجة لسنة 2014 مصير مجهول لم يحدد إلى حد الآن. من جهة أخرى، أشارت مصادر مطلعة من مبنى وزارة الفلاحة إلى إن هذه الأخيرة قررت وضع 3 بياطرة إضافيين على مستوى المذابح بالولايات، خاصة مذابح العاصمة، اضافة إلى المراقبة الدورية لبعض المذابح الفوضوية المعروفة وعلى رأسها مذبح "مقطع خيرة" الذي لطالما وقفت الوزارة الوصية عاجزة أمامه منذ سنوات طويلة، حيث لا يحتاج هؤلاء الجزارون المتنقلون إلى مذابح أو تصريح بالصلاحية الصحية، فكل شيء يتم هناك في الهواء الطلق، حيث قررت وزارة الفلاحة وضع هذا الأخير تحت مراقبة المصالح البيطرية مؤقتا خلال الشهر الكريم تفاديا لأي حوادث أو أمراض وتسممات قد تصيب المستهلك، بسبب اللحوم البيضاء المذبوحة على قارعة الطريق.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)