اتهمت وزارة الداخلية المصرية تنظيم الإخوان المسلمين
بالتخطيط لإشاعة الفوضى وعرقلة خارطة الطريق بالتعاون مع بعض الحركات والقوى من
التيارات الأخرى تمهيدا ل"ثورة ثالثة " بحلول 25 جانفي 2014
وكشفت الوزارة في بيان نشرته صحيفة /الأهرام/ اليوم إن قوات الأمن ألقت
القبض على 13 من عناصر التنظيم خلال مداهمة مقر اجتماع تنظيمي للإخوان أول أمس
بالإسكندرية وكان بحوزتهم أوراقا تحتوي على "خطة التحرك لإثارة الفوضى خلال الأشهر
الثلاثة المقبلة" تركز على السعي التصعيد ضد قوات الجيش والشرطة والعمل علي الإيحاء
للرأي العام الدولي بعدم قدرة النظام القائم على إدارة شؤون البلاد وتنفيذ خارطة
الطريق
وحسب البيان فانه لتحقيق هذه الأهداف يتم توسيع قاعدة "تحالف دعم الشرعية"
المؤيد للرئيس المعزول وجماعة الإخوان المسلمين بعقد اتفاقات مع بعض الحركات
والقوي من التيارات الأخرى.. مع استمرار التظاهرات والاحتجاجات في الجامعات والمدارس
بهدف تعطيل الدراسة وإرباك النظام علاوة على تصعيد المطالب الفئوية عن طريق خلايا
الإخوان في الأوساط العمالية
وحسب صحيفة /الأهرام/ فأن الإخوان عقدوا بالفعل عدة اجتماعات على مدى
الأسبوع الماضي مع بعض الحركات الشبابية والثورية وتم الاتفاق خلال هذه الاجتماعات
على 6 نقاط مشتركة لإشعال "ثورة ثالثة بحلول 25 جانفي 2014 " الذي يصادف الذكرى
الثالثة لأحداث جانفي 2011.
وتشمل نقاط التفاهم التخلي من طرف الإخوان عن المطالبة بعودة مرسي أو
دستور 2012 وعدم رفع أي شعارات أو لافتات سياسية والعمل سويا على تعطيل الاستفتاء
على الدستور الجديد بكل السبل
وكان القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين محمد علي بشر أكد اليوم
وجود تواصل بين أحزاب "التحالف الوطني لدعم الشرعية " الذي تتزعمه جماعة الإخوان
المسلمين وأحزاب وقوى سياسية من تيارات أخرى مشيرا إلى أن قيادات التحالف بحث
إمكانية مد مهلة الحوار مع القوى السياسية لأسبوعين آخرين
و نفى بشر علمه بحكومة المنفى التي يعتزم قيادات من الإخوان تشكيلها في
الخارج مؤكدا أنه لا يوجد أي محاولات تشكيل هذه الحكومة من قبل التحالف المدعم
لمرسي والإخوان.
ومن جهة أخرى نقلت الأهرام عن الخبير الأمني المصري اللواء خالد مطاوع
قوله إن التنظيم الدولي للإخوان أوصى خلال اجتماع عقده الأسبوع الماضي بلندن
بالتخلي عن مطلب عودة مرسي للحكم لفتح الطريق أمام اتفاق الإخوان مع قوي سياسية
أخري لديها قدرة علي الحشد والتعبئة بعد أن تراجعت قدرة الإخوان داخل مصر علي
ذلك
وأشار إلى أن التنظيم اعتمد خلال الاجتماع مبالغ مالية ضخمة لشراء بعض
رموز هذه القوى كما تضمنت الخطة قيام شباب الإخوان بالمشاركة في المظاهرات
التي تنظمها القوى الثورية مشيرا إلى إمكانية قيام عناصر الإخوان بتسريب عناصر
إرهابية لتنفيذ عمليات قتل للمتظاهرين للترويج لفكرة عودة الدولة البوليسية ومحاولة
إشعال فتنة طائفية والقيام باغتيالات لقيادات أمنية وعسكرية ومحاولة اقتحام السجون
يوم 25 جانفي المقبل لتكرار ما حدث خلال أحداث 2011
ومن جانبه أكد عمرو فاروق عضو تحالف دعم الشرعية وجود فكرة توسيع التحالف
مع القوي الثورية على خلفية أفكار مشتركة مثل رفض المحاكمات العسكرية للمدنيين
والقصاص للشهداء ورفض قانون التظاهر وإفشال الاستفتاء على الدستور
وكان وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم كشف في تصريح لصحيفة /
المصري اليوم / نشر أمس عن وجود "مخططات ومحاولات من جانب جماعة الإخوان المسلمين
لعرقلة الاستفتاء على الدستور وتعطيل مسيرة خارطة الطريق عن طريق الدفع ببعض
القوى السياسية التي أصبحت على علاقة وثيقة بالجماعة في الشارع مع استئجار بعض
العناصر الخطرة والخارجة عن القانون للقيام بأعمال تخريب وعنف وفوضى.
تاريخ الإضافة : 01/12/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com