سيطر المنتخب الجزائري لكرة القدم على مقابلات المجموعة الثالثة، ضمن الدور الاول لكأس إفريقيا للأمم 2019 بمصر، حيث حقق ثلاثة انتصارات دون أن يتلقى دفاعه أي هدف و بهجوم أظهر فعالية كبيرة أمام منافسيه، الأمر الذي لم يحدث منذ الطبعة التي احتضنتها الجزائر سنة 1990. و تأهل المنتخب الجزائري بكل جدارة واستحقاق إلى الدور ثمن النهائي باعتلائه صدارة المجموعة الثالثة بعد تحقيقه لفوز ثالث أمام تنزانيا (3-0) في ظل التغييرات الجذرية التي أحدثها الناخب الوطني جمال بلماضي لكن ذلك لم يمنع "البدلاء" من تقديم مردود إيجابي فوق الميدان على غرار آدم أوناس الذي سجل هدفين إضافة الى تمريرة حاسمة مما يؤهله للعب الادوار الاولى مستقبلا ولم لا الدخول كأساسي خلال المقابلات القادمة. وبتعداد 23 لاعبا كلهم "عازمون لتقديم كل كما لديهم" حسب تأكيد وسط الميدان سفيان فاغولي، كشف المنتخب الجزائري عن نواياه للذهاب بعيدا خلال الطبعة ال32 رغم أن الأمور الجدية لم تبدأ بعد، لكن الأكيد أن بصمات الناخب الوطني جمال بلماضي ظهرت جليا بعد مرور عشرة أشهر من تقلده تسيير شؤون الفريق، الشيء الذي لم يتحقق منذ مغادرة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش العارضة الفنية عقب مونديال 2014 بالبرازيل."التشكيلة تغيرت منذ مدة بمجيئ بلماضي الذي أدخل عدة تغييرات. إنه مدرب ممتاز لأنه يتحدث كثيرا مع اللاعبين ويقنعهم بضرورة التركيز وهذا ما يرضي الجميع." يقول المهاجم آندي ديلور الذي سجل أول مشاركة له مع الخضر أمس الاثنين أمام تانزانيا.إحصائيات البطل المستقبلي ؟
وحسب الإحصائيات فإن المنتخب الجزائري أبان عن إمكانيات كبيرة حيث لم يتلق دفاعه أي هدف خاصة أمام نظيره السنغالي الذي شهد عودة مهاجمه الخطير ساديو ماني (ليفربول) الذي لم يستطع زعزعة وسط دفاع الخضر المتكون من بلعمري و ماندي، وهو ما يعد سابقة أولى في تاريخ مشاركات الجزائر في نهائيات الكان. إضافة الى منتخبي مصر والمغرب اللذين حافظا على نظافة شباكهما خلال الدور الاول فقد استطاع الخضر من إتمام هذا الدور بأحسن فارق (+6 أهداف) و مصر (+5 أهداف) و المغرب (+ 3 أهداف). " الهدف من مشاركتنا في الكان لا يتمثل في الفوز بلقاءات دور المجموعات ولكن في الفوز بالدورة ككل." حسب تصريح بلماضي الذي أظهر نوايا الخضر في التتويج باللقب القاري. و أصبح المنتخب الجزائري من الفرق التي يحسب لها ألف حساب حسب المحللين والفنيين الذين أشادوا بمردود رفقاء الحارس رايس مبولحي خاصة وأن معظم المنتخبات مستواها متقارب. وغداة الفوز المحقق أمام تنزانيا، التفكير منصب على مواجهة ثمن النهائي حيث سيتعرف الخضر على منافسهم مساء اليوم الثلاثاء بعد انتهاء مقابلات المجموعات الخامسة و السادسة. "نحن أمام مقابلات الخاسر فيها سيقصى من المنافسة وهو ما يؤكد ضرورة تحلي اللاعبين بالروح القتالية والتركيز جيدا. هنالك أمور إيجابية يجب الاستفادة منها. التحضير سينصب على الجانب البسيكولوجي." يؤكد جمال بلماضي خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب مواجهة تنزانيا. الخضر سيستفيدون من فترة راحة تدوم خمسة أيام قبل لقاء ثمن النهائي المقرر اجراؤه يوم الاحد 7 يوليو بملعب 30 يونيو بالقاهرة (00ر20 بتوقيت الجزائر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/07/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المواطن
المصدر : www.elmouwatan.com