الجزائر

الخضر يبحثون عن التأكيد أمام الأسود بعد اصطياد النسور الآن فقط.. من حقنا أن نتفاءل



الخضر يبحثون عن التأكيد أمام الأسود بعد اصطياد النسور               الآن فقط.. من حقنا أن نتفاءل
ارتياح كبير أبداه المتتبعون بعد عودة الروح لمنتخبنا الذي أصبح يواكب الريتم العالمي، فبالأمس القريب كانت تواريخ الفيفا لا تعني لنا شيئا لدرجة أننا من سنوات طويلة لم نشاهد منتخبنا يلعب في أسبوع واحد مباراتين متتاليتين وهذا الأمر كفيل ليعيد لنا التفاؤل لاستعادة الهيبة المفقودة للخضر. الفوز الذي صنعه بودبوز ورفقاؤه أمس في البليدة أمام المنتخب التونسي يمكن اعتباره بمثابة حقنة معنوية هامة للمنتخب الوطني من أجل تأكيد طيه لصفحة النكسات التي انتهت بغيابنا عن العرس القاري، كما أنه سمح للمدرب حليلوزيتش بأخذ نظرة أوضح عن مردود اللاعبين وتعلق الجمهور بمنتخب بلاده. “الكوتش فاهيد” يعرف من أين تؤكل الكتف حتى وإن كانت النتيجة في مثل هذه المواعيد هي آخر الاهتمامات، إلا أنها منحت نقاطا إضافية للناخب الوطني وحيد حليلوزيتش الذي واصل إبهاره للجميع بطريقة تعامله مع المنتخب الذي أظهر تحسنا كبيرا بشهادة كل العارفين. عودة الروح الانتصارية حتى لا نذهب بعيدا في التصفيات الأخيرة للكان فقط والتي لعبناها مع سعدان في المباراة الأولى عجزنا عن تحقيق الفوز أمام تنزانيا في البليدة بالذات، ثم جاء بن شيخة ليظهر المنتخب بوجه يثير الشفقة في خرجتى بانغي ومراكش مقابل فوز “بالسيروم” على حساب المغرب، من ضربة جزاء، بعنابة. وخلال كل تلك المباريات الأربع سجلنا هدفين مقابل تلقي 7 أهداف كاملة، بينما مع حليلوزيتش الاحصائيات تسير نحو الإيجاب، وهنا يكفي أن نذكر أن المنتخب لم ينهزم معه لحد الآن كما أنه يسجل في كل مباراة. الجمهور أكد وفاءه بقوة النقاط الإيجابية من مباراة أول أمس لم تكن لحليلوزيتش فحسب، بل أيضا يجب نزع قبعة الاحترام للجمهور الجزائري العريض الذي ساند فريقه بكل قوة، رغم أنه تعرض لنكسة حقيقية بخروجه من تصفيات الكان الأخيرة إلا أن عشاق الخضر كانوا في الموعد ورسموا أجمل اللوحات فوق مدرجات ملعب تشاكر في انتظار لوحات أجمل بمناسبة عودة الخضر إلى 5 جويلية غدا أمام الكاميرون. غربلة التعداد ستفرز سقوط 8 أسماء بعد أن استدعى الناخب الوطني 31 لاعبا لمباراتي تونس والكاميرون فإن 8 أسماء سيتم شطبها والكلمة هنا ستكون للاعبين الأطول نفسا والأكثر حضورا مع أنديتهم لأن زمن التعامل مع الأسماء قد ولى دون رجعة لأن الكوتش فاهيد يرفع شعار “هل يستوى الذين يجتهدون مع الذين لا يجتهدون؟”. مفتاح في قلب الإعصار يعد ربيع مفتاح أكبر المرشحين لمغادرة بيت الخضر خاصة بعد الارتباك الكبير الذي أظهره أول أمس، ما جعل المدرب حليلوزيتش ينتقده علانية لكونه لم يقم بالتغطية اللازمة للجهة اليمنى من الدفاع. وحسب المدرب الوطني فإن المنتخب القومي التونسي لو كان يملك لاعبا أسرع بقليل لاستغل الهفوات التي ارتكبها مفتاح الذي كان دائما يتجاوب مع هجمات المنافس متأخرا، ويجلب لنفسه الكثير من الملاحظات السلبية بسبب تدخلاته الخشنة. غيلاس لم ينسجم مع المجموعة أعاب الكثير وأولهم المدرب الوطني حليلوزيتش على المهاجم غيلاس لعبه الانفرادي وهو ما تسبب في تضييع الكرة رغم أن تعليماته كانت تؤكد على الإكثار من التمريرات القصيرة، وهو ما كسره العائد الذي يبدو أنه لن يعود مجددا للخضر. زماموش لم ينتهز الفرصة أبدى المدرب خيبة أمل في الحارس زماموش بالنظر إلى تعامله باستخفاف في لقطتين من لقطات المباراة وأشار إلى أن دوخة كان أحسن منه من حيث التركيز وهو ما قد يعني ضمه إلى قائمة المبعدين. في انتظار مطمور وفيغولي كشف طبيب المنتخب الوطني الجزائري وغلالي، عشية أول أمس بعد نهاية مباراة الجزائر وتونس، أن حالة الثنائي سفيان فيغولي وكريم مطمور مطمئنة بعد الفحوصات التي خضعا لها. وأشار طبيب الخضر إلى أنه طلب من الطاقم الفني إراحة هذين اللاعبين وإعفائهما من مباراة تونس، حتى يكونا جاهزين لمواجهة المنتخب الكامروني غدا الثلاثاء في ملعب 5 جويلية الأولمبي. لحسن كان الأحسن كان مهدي لحسن حاضرا في كل الكرات سواء في الاسترجاع ومساندة الهجوم بتمريراته الدقيقة، لاعب خيتافي تألق بحضوره المميز حيث حصد الكثير من الكرات في وسط الميدان مما شل حركة الهجوم التونسي خاصة في الشوط الأول أين برزت مؤهلاته في قيادة وسط الميدان باقتدار واحترافية كبيرة إلى جانب هدوءه الذي سمح له بأن يكون المحور، قبل أن يتقمص في المرحلة الثانية دور المرر بعد أن تقدم إلى الأمام خاصة بعد دخول قديورة مظهرا وجها مخالفا عن الذي قدمه في الشوط الأول، لحسن كشف على أنه يحسن لعب دور المنشط والممرر في نفس الوقت وأكد مرة أخرى أنه القوة الهادئة للخضر، وتواجد لاعب من هذا الطراز من شأنه أن يقدم الإضافة المطلوبة سواء على المستوى الدفاعي أو الهجومي، ومن خلال العرض الذي قدمه يكون الناخب الوطني قد عرف كيف يستغل هذا اللاعب الذي عادة ما يلعب دور المسترجع. اليوم موعد بيع تذاكر مواجهة الغد ستنطلق صبيحة اليوم عملية بيع التذاكر بالمركب الأولمبي محمد بوضياف، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، وستطرح للبيع 55 ألف تذكرة بسعر 300 دينار للتذكرة الواحدة. والجدير بالذكر أن إدارة الملعب ستفتح أبواب الملعب على الساعة الرابعة أي قبل ساعتين من مواجهة الخضر ضد الأسود الجموحة الكاميرونية. سمير. ع  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)