لماذا هذا التصعيد في اللهجة الإسرائيلية ضد إيران الآن؟
في حقيقة الأمر، إيران لا تواجه تصعيدا في التصريحات من الكيان الإسرائيلي منذ زمن طويل وقد اعتادت إيران على هذا السيناريو وكلها واجهت الفشل، ولم يتحقق لإسرائيل إضعاف إيران أو حتى توجيه ضربة رغم أنها حشدت لذلك الآلية الإعلامية والعسكرية بالتعاون مع الولايات المتحدة وقد فشلت في مخططاتها فشلا ذريعا وإيران لن تتنازل عن مشروعها النووي السلمي بشهادة الخبراء لأن الطاقة النووية هي مشروع القرن القادم وبالتالي فإسرائيل تحاول زعزعة هذه القوة واحتكارها قبل الأوان.
هل يعني ذلك أنك لا تتوقع توجيه إسرائيل ضربة عسكرية لإيران؟
ضربة عسكرية من الكيان الصهيوني أمر غير ممكن ومستبعد لعدة ظروف تمر بها المنطقة، ومثل هذه الحملات التي يطلقها الكيان الإسرائيلي وتروج لها الولايات المتحدة ضد بلادنا لها هدف دعائي وتحمل عنصر الأجندات في الحملات الإعلامية لسباق الرئاسة، فتصريحات نتنياهو الأخيرة حول ضرب مفاعل بوشهر ما هي إلا سياسة ذر الرماد في العيون لأن إسرائيل لن تجرؤ على هذه الخطوة الجد حساسة والتي لديها انعكاسات سلبية على الصعيد الدولي. فضرب إيران يعني حربا عالمية تفتح الأبواب على جميع الجهات من الولايات المتحدة إلى روسيا.
إلى أي مدى البرنامج النووي قادر على تغيير خارطة الشرق الأوسط ؟
من حق إيران امتلاك التقنية النووية كغيرها من الدول مادام الكيان الإسرائيلي يمتلك أحد أكبر البرامج النووية في العالم، من يشكل تهديدا فعليا للدول العربية هي إسرائيل التي تقود مخططات تقسيم البلاد العربية وتواصل قمع الفلسطينيين، لا يمكن الحديث عن البرنامج النووي الإيراني الذي نحن عازمون على تحقيقه، لقد اعتدنا على سماع الكيان الإسرائيلي يروج إلى مخاوف من السلاح النووي الإيراني، وذلك القلق من اختراع الولايات المتحدة الأمريكية المتحالفة عبر العصور مع إسرائيل، نحن نتعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل قانوني بينما إسرائيل لا تسمح أبدا بمثل الخطوات على أرضها فيما يخص برنامجها النووي وهذا كله يؤكد على أن الفكرة ليس تطهير العالم من أسلحة الدمار الشامل، بل هو مضايقة إيران والتشويش عليها عبر نشر الأكاذيب الإعلامية فوكالة الطاقة الذرية أكدت أن البرنامج النووي الإيراني سلمي ولا يشكل أي خطر ورغم ذلك فالحملة المسعورة ضد إيران متواصلة.
إيران تبدو عازمة على الدفاع عن نظام الأسد، لماذا هذا الإصرار في مثل هذه الظروف التي تمر بها إيران؟
هذه الظروف ليست استثناء ولقد اعتدنا سماع مثل هذه التهديدات والتصعيد الإعلامي في تصريحات كبار مسؤولي الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي منذ زمن طويل. الولايات المتحدة تحاول الضغط على دول الاتحاد الأوروبي للوقوف في صف الحملة ضد إيران، لكن أوروبا تدرك تماما حجم المخاطر الدولية وتداعياتها عليها خصوصا وأن علاقات الدول الأوروبية مع إيران لها أبعاد اقتصادية سوف تؤدي إلى خلط أوراق منظمة أوباك العالمية في حال قررت إيران وقف ضخ النفط الإيراني إلى الاتحاد الأوروبي.
إلى أي مدى ستواصل إيران الدفاع عن نظام الأسد؟
السياسة الإيرانية في علاقتها الخارجية لا يمكن أن تخضع لأي أوامر من أي جهة كانت، نحن لا ندافع عن الأسد، بل ندافع عن سياسة التي نؤكد على أنها لا تقبل أبدا الانصياع لأوامر الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود هذه الحملات ضد النظام السوري. دفاع إيران عن النظام السوري هو جزء من سياسة إيران وسيستمر مادام من يقف وراء هذا المخطط كل هي الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي.
علال محمد
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com