الجزائر

الخبير الإعلامي محمد لعقاب لـ “الفجر” “بث صور القذافي مقتولا مع التشفي صادم ومناف لأخلاقيات المهنة”



الخبير الإعلامي محمد لعقاب لـ “الفجر”               “بث صور القذافي مقتولا مع التشفي صادم ومناف  لأخلاقيات المهنة”
“الغرب قصد إهانة الشعوب العربية وإشعارها بالإحباط” اعتبر الدكتور محمد لعقاب، نشر صور القذافي مقتولا وبنوع من التشفي في وسائل الإعلام أمر صادم لمناصري ومعارضي القذافي على حد سواء وغير مقبول أخلاقيا ومهنيا، مشيرا إلى أن بث هذه الصور أمر مقصود من الغرب -الذي صنفه لعقاب طرفا في الصراع- الذي يرمي إلى إهانة الشعوب العربية قبل الأنظمة والتأثير عليها نفسيا.قال الخبير الإعلامي، الدكتور محمد لعقاب، في تصريح لـ “الفجر”، إن صور العقيد الليبي مقتولا  التي بثتها وسائل الإعلام كانت صورا صادمة سواء للناس المحبين للقذافي أو أولئك المعارضين له “فرغم أهمية حدث مقتل القذافي فهل كان يجب نشر كل هذه الصور؟” يتساءل الدكتور لعقاب “للأسف” يضيف لعقاب “الإعلام حاليا محكوم بنظرية الإثارة، فأصبح يستبيح كل شيء”، حيث كان من الممكن، حسبه، بث هذه الصور مرة واحدة للتأكد أو ثلاث مرات، لكن “تكرار بث هذه الصور بنوع من التشفي مع بعض التعاليق هو سلوك إعلامي مرفوض أخلاقيا وغير مقبول مهنيا” خاصة بالنسبة لوسائل الإعلام في البلاد الإسلامية التي بثت الصور بطريقة تشفي وهو مناف للقيم والمبادئ الإسلامية حول الميت. كما أشار الدكتور المحاضر في كلية العلوم السياسية والإعلامية، محمد لعقاب، إلى أبعاد أخرى لنشر صور القذافي مقتولا تتمثل في التأثير نفسيا وعلى المدى البعيد على الشعوب العربية، فــ “إعدام صدام وقتل القذافي هي صور كاريكاتورية مهينة ومذلة تسيء للشعوب العربية والأنظمة مسؤولة عن هذا الوضع الحرج لأنها أوصلتنا إلى ما نحن فيه اليوم”. وبالتالي، يرى لعقاب أن الصور التي بثتها مختلف وسائل الإعلام للقذلفي مقتولا هي صور تحمل جوانب دعائية كبيرة حيث ترمي إلى جعل الشعوب العربية محبطة وهي صور مقصودة من الغرب الذي هو طرف في الصراع وهي تمثل إهانة للأنظمة والشعوب العربية ككل.وفي الأخير، اعتبر لعقاب أن الأنظمة العربية اليوم مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالقراءة الإيجابية لنهاية حكم الفرد الواحد وأنه بات ضروريا احترام إرادة الشعوب ومباشرة إصلاحات حقيقية ترقى لتطلعات الشعوب.مسعودة طاوي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)