يواصل المخرج مرزاق علواش تصوير فيلمه السينمائي الجديد، الموسوم وقت الوئام بولاية البيّض، أين كانت الخبر حاضرة، ورافقت طاقم التصوير في مقهى بوسط المدينة، أين كان تصوير جملة من لقطات العمل، الذي يعالج قصة إرهابي يعود من الجبل بعد استفادته من تدابير الوئام المدني، غير أن سكان قريته يتهمونه بالمشاركة في مجزرة سابقة، لتتسلسل الأحداث تباعا، ويعود الإرهابي خلف القضبان.
اختار المخرج مرزاق علواش قرية المشرية الصغيرة، البعيدة عن مدينة البيّض بثمانية كيلومترات، مسرحا وفضاء لجزء من لقطات فيلمه السينمائي الجديد وقت الوئام ، وكذا مقهى بوسط مدينة البيّض كفضاء آخر، بدأ فيه علواش تصوير لقطات أخرى، وسط ظروف عمل صعبة، سواء نتيجة برودة الطقس الكبيرة من جهة، أو نتيجة فوضى الحركة من جهة أخرى.
ورافقت الخبر طاقم تصوير العمل، الذي خصنا بحفاوة الاستقبال، فكشف لنا القائمون عليه عن تفاصيل أحداث وقت الوئام ، والتقينا أبرز شخوص هذا العمل السينمائي، وهم كوكبة من الممثلين المسرحيين وكذا ثلة من الوجوه التلفزيونية والسينمائية المعروفة، على غرار محمد آدار وحسان بن زراري، علاوة على أسماء قديمة وجديدة من مختلف المسارح، ومنها أعضاء من فرقة ولد عبد الرحمان كاكي، ووجوه أخرى من العاصمة. اقتربنا من محمد أدار الذي يجسد في العمل دور الحاج ، والد الإرهابي، فقال في تصريح لـ الخبر ، إن القصة شيقة وتتناول نظرة سنمائية لفترة صعبة، برؤية مخرج عالمي شديد الحرص على الإحترافية من الناحية التقنية والمهنية.
وتابع أدار يقول إن اختيار قرية المشــــرية بالبيّض، جاء لكون هذا الفضاء يتوفر على عناصر طبيعية واجتماعية، رأى علواش أنها تستجيب لسيــــناريو فيلمه الجديد، الذي يعد حسبه نظرة سينـــمــائية لمرحلة صعبة. كما أثنى أدار على سكان قرية المشرية، الذين احتضنوا فريق العمل وأقتســــموا معه ما يملكون على قــــلته، وهو أمر زاد من حميمية العلاقة.
ويلقي العمل السينمائي الضوء على إرهابي يستفيد من تدابير الوئام المدني، ويعود لقريته بعد أن جرفته حملة الإلتحاق بالجماعات الإرهابية، دون نظرة إيديولوجية،..عاد وكانت ظروفه إلى جانب ظروف والده شديدة البؤس، غير أن السكان يتهمون الإرهابي بالمشاركة في مجزرة كبيرة قبل أن يطلق العمل الإرهابي، بالرغم من أن ما قيل وسط أبناء القرية مجرد تهمة، وبذل والده جهدا كبيرا لإبعاد الشبهة عن ابنه.
تتواصل أحداث العمل تباعا، وبتفاصيل شيقة إلى اللحظة التي يتطور فيها الخلاف بين شباب القرية والإرهابي العائد، ويبلغ ذروته، عندما يتحول إلى معركة بالسلاح الأبيض تنتهي بوفاة الشاب، يزج على إثرها بالإرهابي مرة أخرى في السجن، ويوارى جثمان الشاب التراب.
وفي انتظار استكمال هذا العمل السينمائي، الذي يتناول تحديدا قضية الوئام المدني التي قيل حولها الكثير، وأسالت الكثير من الحبر، فإن التساؤل هو هل عمل علواش سيقول بأن مبادرة الوئام المدني كانت مجرد حل إداري لصراع لن ولم ينتهي، وكذا أن إندماج الإرهابيين وسط محيطهم الأول مجرد خرافة ينتهي بها المطاف لمصير هذا الشاب؟.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : البيض: بشير العرابي
المصدر : www.elkhabar.com