الخارجية الفلسطينية تهدد برفض مقترحات كيري المناقضة لمواقفها

جددت السلطة الفلسطينية تمسكها بمواقفها في الحوار مع الإسرائيليين، مشيرة إلى عدم ترددها في رفض مقترحات السلام الأمريكية المناقضة لتوجهاتها، فيما حذرت وزيرة العدل تسيبي ليفني المكلفة بملف المفاوضات الرئيس الفلسطيني محمود عباس دفع ثمن التمسك بموقفه الرافض للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية.أعلن وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي أمس أن القيادة الفلسطينية لن تتردد في رفض المقترحات الأمريكية للسلام مع إسرائيل في حال تناقضت مع المواقف الفلسطينية، وقال المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية أن السلطة الفلسطينية تنتظر مضمون الاتفاق الذي يقدمه وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، في انتظار المزيد من المفاوضات والمباحثات ما بين الجانبين الفلسطيني والأمريكي بواشنطن بحضور كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، وأضاف وزير الخارجية الفلسطينية “ إننا كما قلنا لا للإدارة الأمريكية أكثر من 10 مرات في السابق لن نتردد اليوم في قول لا إذا تناقض مقترح كيري مع الموقف الفلسطيني والمبادئ الفلسطينية التي نقف أمامها”. على صعيد آخر حذرت وزيرة العدل الإسرائيلية، المكلفة بملف المفاوضات مع الفلسطينيين، تسيبي ليفني، الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أنه ”سيدفع الثمن” إذا تمسك بموقفه الرافض للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، وقالت ليفني، في مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي، مساء أمس الأول ”عباس يرفض الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، وهو موقف غير مقبول، وإذا ما تمسك بموقفه، فسيدفع الثمن”، وأضافت أن إسرائيل لا تزال تأمل في التوصل إلى اتفاق إطار مع الفلسطينيين خلال الأشهر الثلاثة المتبقية للمفاوضات رغم حالة عدم التفاؤل التي تطبع المجتمع الإسرائيلي، من جهته أعلن كيري على هامش منتدى ”دافوس”الاقتصادي العالمي المنعقد في سويسرا، أنه ينوي طرح اتفاق إطار على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في غضون بضعة أسابيع، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن كيري قوله إن اتفاق الإطار سيتضمن مبادئ لحل مجمل القضايا الجوهرية العالقة بين الطرفين ويشكّل الاتفاق أساسا للمراحل القادمة من المفاوضات.