الجزائر

الحياة العالمة في الساحل والصحراء حياة أحمد بابا التنبكتي نموذجا



دخل الإسلام مبكرا إلى الشمال الإفريقي والصحراء الكبرى، وعلى الرغم من عدم وجود ذكر لمعارك لفتح الصحراء والأقاليم التي على حافتها الجنوبية خلافا لشمال إفريقيا، فإن الإشارات إلى تقادم الوجود الإسلامي في الصحراء ووجوده في السودان الغربي الذي يشكل الامتداد الطبيعي لبلاد صنهاجة تطالعنا ابتداء من القرن العاشر الميلادي في بلاد صنهاجة وفي مملكة غانا. ويعزز هذه الإشارات وجود مسالك تجارة القوافل في الصحراء وما تحمله القوافل من علم بالإضافة إلى حمولتها التقليدية من البضاعة وكذلك وجود آبار في المسالك الصحراوية التي تتحدث عنها المصادر والتي يعزى حفرها إلى أحفاد عبيد الله الفهري. كل هذه الإشارات وغيرها ولَد لدينا شعورا بأن هذا الحيز كان وحدة دينية متحدة ساد فيها ذات المذهب المالكي وسادت فيها ذات التقاليد الدراسية بحيث عزز ذلك تبادل المعرفة والخبرة الدينية والإفتائية. والعلم الذي نروم تقديمه يعتبر خير مثال يستدل به على هذه الوضعية. فهو ضليع في الثقافة العربية الإسلامية وينتمي إلى أقصى هذا الحيز (السودان الغربي) وتبادل الرسائل العلمية مع علماء من الشمال الإفريقي،كما ترك موروثا علميا شاهدا على كل هذه الاهتمامات وهذه المكانة العلمية السامقة. ولبلورة الصورة نورد نبذا من حياة أحمد بابا التنبكتي مركزين على دراسته وتدريسه قبل أن نلقي نظرة على الصلاتالعلمية بين علماء المنطقة في هذه الفترة.

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)