الجزائر

الحوثيون يتحدون سلطات الرئيس اليمني



الحوثيون يتحدون سلطات الرئيس اليمني
قال شهود عيان، الأربعاء، إن مسلحين من ميليشيا الحوثي الشيعية دخلوا قصر الرئاسة اليمنية، مما صعد مخاطر الحملة العسكرية العنيفة التي يهدف الحوثيون من خلالها للحصول على مزيد من السلطة السياسية، مما يضعف سلطة الدولة ويشيع الفوضى في البلاد.وبعد ساعات على استعراض القوة الذي نفذه مقاتلوه، نبّه الحوثي في خطاب بثه التلفزيون مباشرة، مساء الثلاثاء، إلى ضرورة تطبيق اتفاق لتقاسم السلطة، أبرم بعد أن سيطر رجاله على العاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي.وقال الحوثي: "هذا التحرك جاد ومصيري وحتمي، هدفه مشروع وإجراءاته مفتوحة وسقفه عال"، موجهاً النصيحة للرئيس اليمني بتنفيذ الاتفاق لمصلحته ولمصلحة شعبه. وأضاف الحوثي، "هذا التحرك جاد ونحن مصرون وعازمون ولن نتردد أبداً على أن نفرض أي إجراءات ضرورية لتنفيذ اتفاقية السلم والشراكة".ويتمسك الحوثي بالاتفاق، لأنه يمنح جماعته حق المشاركة في جميع الأجهزة العسكرية والمدنية في الدولة.وهادي هو حليف للغرب ويدعم بقوة الهجمات التي تشنها طائرات أمريكية بدون طيار على مقاتلي تنظيم القاعدة في اليمن، غير أنه يختلف مع الحوثيين على مسودة دستور لإنهاء صراع استمر عقوداً انحسر خلاله النمو.وأدى ظهور الحوثيين كأقوى قوة في اليمن في سبتمبر، إلى قيام تحالفات سريعة وزيادة التوتر في المشهد السياسي اليمني، كما أثار مخاوف من تعميق حالة عدم الاستقرار في بلد فيه واحد من أنشط أجنحة تنظيم القاعدة.ومن المقرر أن يناقش وزراء الخارجية العرب أزمة اليمن في اجتماع طارئ، يعقدونه في العاصمة السعودية الرياض في وقت لاحق من اليوم (الأربعاء).وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس (الثلاثاء)، الاشتباكات بين المسلحين الحوثيين وحرس الرئاسة في العاصمة اليمنية صنعاء ودعا إلى وقف الاقتتال واستعادة النظام فوراً.وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، إن بلاده تبقى "ملتزمة بحزم" بدعم الرئيس وحكومته وتدعو "إلى وقف فوري للأعمال العدائية". أسلحة من إيران؟وقال مسؤولون أمريكيون آخرون في واشنطن، شرط عدم الكشف عن هويتهم، إنهم ليسوا واثقين من وضع هادي حالياً وعما إذا كان موجوداً في أي من المباني التي تعرضت لهجوم الحوثيين.وأشاروا إلى أن المعلومات الأخيرة التي تلقوها من صنعاء، هو أن المسلحين الحوثيين يحاصرون المنزل الخاص لهادي وأنهم يسيطرون أو باتوا قريبين من السيطرة على مقر الرئاسة.وقال المسؤولون الأمريكيون، إن إيران تدعم الحوثيين سياسياً ومالياً. وقال عدد من المسؤولين، إن عدداً من الحكومات الغربية تتبعت شحنات أسلحة أرسلت من إيران إلى الحوثيين.وتشعر واشنطن بالقلق من الاضطرابات في اليمن لعدة أسباب، منها اعتمادها على الحكومة اليمنية لمساعدتها في عمليات مكافحة إرهاب تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات السابع من جانفي في باريس.وقالت وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف، إن الاشتباكات في مقر إقامة الرئيس هي محاولة انقلاب على الرئيس.وجاء الهجوم بعد يوم من أعنف المعارك في العاصمة صنعاء منذ سنوات، حيث خاض حراس موالون لهادي معارك بالمدفعية بالقرب من القصر الرئاسي مع الحوثيين، الذين يختلفون مع الرئيس بشأن قضايا سياسية ودستورية.وقالت الوزيرة في تغريدة على موقع تويتر: "الرئيس اليمني يتعرض للهجوم من قبل ميليشيات مسلحة تود الإطاحة بالحكم".وقال سكان في وقت لاحق إن القتال توقف. وقال مسؤول حكومي إن شخصين قتلا.ولم تذكر الوزيرة الميليشيات بالاسم، لكنها قالت إنهم يطلقون النار من منازل قريبة. ويقيم هادي في منزله الخاص وليس في القصر.وقال محمد البخيتي وهو عضو في المكتب السياسي لجماعة الحوثي، إن جماعته لا تعتزم استهداف هادي.وأضاف البخيتي لوكالة رويترز للأنباء، إن "أنصار الله (الاسم الرسمي لجماعة الحوثيين) لا ينوون استهداف الرئيس أو منزله.وقال أن ما حصل عند منزل هادي كان نتيجة "استفزاز" من جانب أمن الرئاسة وأن الحادث تم احتواؤه.ويوم الثلاثاء، قال شهود عيان ومصادر أمنية، إن مقاتلين حوثيين دخلوا قصر الرئاسة اليمني بعد اشتباك قصير مع حرس القصر.وقال البخيتي، إن اللجان الشعبية تحركت في قصر الرئاسة بطلب من الضباط الذين طلبوا المساعدة، لمنع ضابط من سرقة أسلحة من مجمع الرئاسة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)