الجزائر

الحوادث يا مرور



الحوادث يا مرور
تكلف حوادث السيارات الأمة العربية مبالغ مالية طائلة، وهذه التكلفة تتضاءل أمام التكلفة البشرية، فالأرواح تزهق على طرقاتنا العربية كل يوم، بل إن إحصائياتها أكثر ممن يتوفون بالسرطان.ومسببات الحوادث ثلاثة، فقد يكون السبب من قائد المركبة، كأن يكون نائما مثلا أو غير متقيد بشروط المرور، ومن المركبة إذ قد يكون بها خلل لم يهتم صاحبها بإصلاحه، أو لم يلتزم بتعليمات المرور كأن تكون الإضاءة الخلفية غير موجودة، أو هناك زوائد على المركبة لتتسع لحمل أكثر مما يجعلها تضيق الطريق وتسبب الحوادث، وكلا هذين السببين يتحملهما صاحب المركبة أو قائد المركبة وحده.أما السبب الثالث وهو الطرقات، فلا يتحمله قائد المركبة أو صاحبها، وللأسف فأغلب طرقنا العربية لا تتوافق مع المعايير العالمية للطرق، فتجدها تخلو من الإشارات التحذيرية أو التنبيهية، ويوجد بها بعض الحفر المسببة للحوادث والتي يُهمَل علاجها.والأدهى والأمرّ حينما تكون مثل هذه الطرق داخل المدن وتحت أعين المرور ولا يحرك لها ساكنًا، مما يزهق الأرواح ويتلف المركبات. وفي مدينة الرياض، العاصمة السعودية، يعتبر طريق الملك سلمان طريقا حيويا، وكل يوم يوجد به حادث وحادث خطير، ولم يقم المرور بمراجعة الأسباب التي تؤدي إلى مثل هذه الحوادث، ليقوم بتعديل الطريق أو الرفع لجهات الاختصاص بتعديله، وأنا أجزم أن المرور لو رفع للجهات العليا مستندا على الأسباب المؤدية للوفاة لقامت الجهات المختصة بإصلاح الطريق، وأنا أخذت هذا الطريق مثلا، وإلا فالأمثلة لا تحصى، وللأسف بعضها لا يتعدى إصلاحه بضع مئات من الريالات، مثل وضع دهانات عاكسة في المنعطفات الخطرة، وغير ذلك من الإصلاحات البسيطة التي يمكن البدء بها أولا. وللحوادث تكلفة أخرى على الاقتصاد، إذ إنها أحيانا تسبب العجز مثل الشلل لا سمح الله، مما يجعل المجتمع والدولة تتحمل أعباء عالية يمكن التخلص منها بإصلاح الطرق. ودمتم.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)