الجزائر

الحمى القلاعية تزحف نحو شمال سطيف والأبقار تتساقط تباعا



الحمى القلاعية تزحف نحو شمال سطيف والأبقار تتساقط تباعا
اخترق وباء الحمى القلاعية المنطقة الشمالية لولاية سطيف، الذي تسلل إلى المنطقة بسرعة البرق محدثا هلعا كبيرا وسط الموالين، وتشير أولى الإحصائيات تسجيل ما يزيد عن 20 حالة مؤكدة، 14 منها بدائرة ماوكلان لوحدها منها 08 ببلدية تالة إيفاسن و 06 حالات ببلدية ماوكلان.وفي الوقت الذي يزحف المرض بسرعة سجل بط كبير في عملية توفير اللقاحات اللازمة وبالكميات المطلوبة، ما زاد من رعب وتخوف الفلاحين والمربين وكذا الممولين كون المنطقة الشمالية لولاية سطيف معروفة بنشاط تربية الأبقار، خصوصا عجول التسمين وبعض الأبقار الحلوب. وحسب ممثل المصالح البيطرية بدائرة ماوكلان، سليماني محمد، فإن الحالات المسجلة مؤكدة بعد الاصابة بالأعراض المعروفة لمرض الحمى القلاعية، حيث كثفت مصالح الوقاية وحفظ الصحة عبر البلديتين من مجهوداتها للتوصل إلى كل الحالات المشبوهة، رغم أن المشكل الكبير الذي يعترض العمل البيطري بالمنطقة هو انعدام ثقافة التبليغ عن المرض، حيث هناك عدد من الفلاحين والمربين يتكتمون عن الحالات المسجلة خوفا من إبادة جمعية للأبقار. لكن حسب المتحدث، القضية واضحة في توفير الوقاية، حيث يتم القضاء على الحيوان المريض، حيث يتم ذبحه والانتفاع من لحمه لأن اللحم لا خطر عليه باعتبار أن المذابح البلدية تحتفظ بالأجزاء التي تكون عرضة للفيروس كالرأس، الأرجل وكذا الأحشاء، وبالتالي باقي الهيكل يكون في خانة المسموح بأكله، لكن تكتم الفلاحين يؤدي الى هلاك البقرة المريضة وإمكانية نقل العدوى الى الأبقار الأخرى. ومن المشاكل التي تعترض كذلك عمل البياطرة هو لجوء المربين إلى رمي جثث المواشي المريضة عشوائية دون التأكد من صحة اصابتها بداء الحمى القلاعية رغم أن المصالح المذكورة، قامت بنشر اعلانات تحسيسية وتوجيهية بكافة القرى والمداشر التي تعرف انتشار المرض وحتى تلك التي لم يصلها بعد. وبقى الامر الأكثر تعقدا هو تأخر وصول الجرعات اللقاحية التي وعدت بها وزارة الفلاحية، كون أن الكمية التي كانت بسطيف وجهت الى المناطق المتضررة بدائرة بئر العرش وبعض البلديات التي تجاورها، رغم أن الأطباء البياطرة بدورهم يؤكدون من أن الكمية تبقى ضئيلة بالنظر إلى الأعداد الهائلة لحالات الإصابة. يحدث هذا في وقت أغلقت جميع الأسواق التي يباع فيها البقر وبقي المربون والموالون في حيرة من أمرهم عن مخرج آمن من المعضلة، خاصة أولئك الذين تأخروا عن أخذ التلقيح الربيعي وإن كان في تلك الفترة احتج الفلاحون عن قلة اللقاحات والتي وجهت في الأساس إلى الأبقار الحلوب..




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)