نجا الوزير الأول الفلسطيني، رامي الحمد لله، أمس، من محاولة اغتيال لدى تعرض موكبه لعملية تفجير عندما كان في زيارة الى قطاع غزة أصيب خلالها سبعة أشخاص بجروح متفاوتة. وكان الحمد الله في مهمة لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني رفقة مدير جهاز المخابرات في السلطة الفلسطينية ماجد فرج.وحسب مصادر أمنية فلسطينية مرافقة للوفد الحكومي الفلسطيني، فإن الموكب الحكومي تعرض لإطلاق نار بمجرد دخوله الى قطاع غزة عبر معبر «بيت حانون»، قبل أن يتم تفجير لغم ارضي في طريقه، لم يخلف ضحايا رغم تعرض سيارتين من سيارات الموكب لأضرار بليغة .
وأضافت المصادر أن قوات الأمن التابعة لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» التي تسيطر منذ أحداث سنة 2007 على هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية، سارعت الى فرض طوق امني في محيط وقوع عملية التفجير في محاولة لضبط منفذيه.
واعتبر متتبعون للشأن الفلسطيني أن عملية التفجير حتى وان لم تخلف قتلى إلا أنها شكلت ضربة موجعة لمسار المصالحة الفلسطينية الفلسطينية الذي تم التوصل إليه، شهر أكتوبر الماضي بين حركتي «حماس» و»فتح».
ووصل الحمد الله الى قطاع غزة ضمن مهمة لتدشين محطة لتطهير المياه وبحث مسائل ترتيب أوراق المصالحة ونقل مسؤولية تسيير الهيئات الحكومية والإدارية في قطاع غزة للسلطة الفلسطينية ضمن أول خطوة لإنهاء حالة الانقسام الذي عصف بالصف الفلسطيني، وقد اضطر الى قطع زيارته والعودة على جناح السرعة الى رام الله بالضفة الغربية.
وسارع الرئيس محمود عباس، الى التنديد بهذه العملية وحمل مسؤولية تنفيذها على حركة المقاومة الإسلامية رغم أن أية جهة لم تتبن عملية التفجير. وقال أن من نفذه أراد «خدمة أهداف دولة الاحتلال الإسرائيلي صاحبة المصلحة الرئيسية بتكريس الانقسام الفلسطيني واستمراره».
وأكدت السلطة الفلسطينية، عزم الرئيس محمود عباس عقد سلسلة اجتماعات خلال الأيام القادمة لاتخاذ قرارات صارمة على خلفية هذه التطورات «الخطيرة» بهدف إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
واعتبرت أن الهجوم «محاولة يائسة تصب في مصلحة هؤلاء الذين يسعون في هذه المرحلة الخطيرة إلى تصفية القضية الفلسطينية وحرمان الشعب الفلسطيني من نيل أهدافه بالحرية والاستقلال».
وجاء تحميل الرئيس الفلسطيني حركة «حماس» مسؤولية العملية رغم أنها سارعت الى التنديد بها مؤكدة أن الأيادي التي نفذتها هي نفسها التي نفذت عملية الاغتيال التي راح ضحيتها مازن فقه، قائد جناحها العسكري «عز الدين القسام» شهر مارس من العام الماضي، حيث اتهمت إسرائيل بالضلوع في اغتياله أو محاولة اغتيال توفيق أبو نعيم رئيس جهاز مخابراتها شهر أكتوبر الماضي والذي حملت مسؤوليتها على تنظيمات إسلامية متطرفة في تلميح الى خلايا تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية».
وهو ما جعلها تستنكر اتهامات الرئيس محمود عباس لها وقالت انه وقع في فخ اللعبة التي يريد المجرمون تنفيذها في الأراضي الفلسطينية لإفشال المصالحة والإبقاء على الشرخ القائم بين أبناء الشعب الواحد.
وأعلنت وزارة داخلية حركة «حماس» اعتقالها لثلاثة أشخاص يعتقد في تورطهم في تنفيذ عملية التفجير وأنها تقوم بتحقيقات معمقة معهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/03/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ق
المصدر : www.el-massa.com