ساهم تطور تكنولوجيا المعلومات وانتشار الحواسب في اتساع شبكة المعلومات ونشر ثقافة التعامل على الخط حتى أضحت الشبكة فضاء افتراضيا تباع فيه السلع وتشترى وتقام فيه المزادات. فصح اعتبارها بحق سوقا يجمع أطراف التعاقد تتم فيها المبادلات التجارية والمزايدات والعرض والطلب.
فأصبح اقتناء الحاجيات اليومية’من خلال شبكة الانترنيت ’ شيئا عاديا اليوم. ويقتصر تقديم طلباتنا عبر أنحاء العالم على مجرد الضغط على زر "الفأرة" وتسير الأمور على أحسن ما يرام إلى أن يتضح لنا أن المنتوج الذي قدمنا فيه طلبيه لا يروق لنا وأن الفاتورة أكثر مما كنا نتوقع، فيجد مستعمل الانترنيت نفسه مقيدا بعقد لم يكن على علم بجل مصطلحاته."
تحدث هذه الوضعية بعض المشاكل التي تعترض المستهلك أثناء عملية شراء عبر شبكة الإنترنيت وتدل على ضرورة حماية المستهلك في التجارة الإلكترونية في عهد الطرقات السيارة للمعلومات "Autoroutes de l’information" .
خاصة في المرحلة السابقة للتعاقد التي يكون لها الدور الكبير في الدفع بالمتعاقد إلى الدخول في العلاقة التعاقدية من خلال الترويج للسلعة بشكل مبالغ يكون فيه تضليل للمستهلك من خلال الإعلان التجاري الكاذب .
و المعروف أن التجارة عن بعد بلغت 2.6 تريليون دولار في 2004 أي نسبة 15بالمئة من الاقتصاد العالمي و نسبة 30 بالمائة في 2010 أما الوطن العربي بلغت 5 مليار دولار و تعتبر دول الخليج من الدول العربية الأكثر استعمالا للانترنت حيث بلغت 5 مليار دولار من حجم التجارة الدولية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/03/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - مسعودة عمارة
المصدر : مجلة البحوث والدراسات القانونية والسياسية Volume 1, Numéro 2, Pages 317-334 2011-06-01