الجزائر

الحماسة المؤقتة



الحماسة المؤقتة
تحسب العائلات للدخول المدرسي ألف حساب، ويرهق الأولياء التفكير في الأدوات والمحافظ والمآزر وحافلة النقل والمطعم المدرسي ولمجة فترة الراحة. فيما تتفنن بعض العائلات في اختيار ما يناسب أبناءها من ألبسة ومستلزمات، إلى حد الآن الأمر عادي، لكن غير العادي أن نرى هذه "الحماسة المؤقتة" التي ترافق التلاميذ في بداية الموسم تنطفئ تدريجيا، فلا يبقى من الأولياء الذين يواصلون على "المرافقة والسهر" إلا النزر القليل.ولذلك، فليس الاهتمام بالدخول المدرسي هو الأساس في تمكين الطفل من النجاح في مشواره الدراسي، الأهم هو ربط الاتصال مع إدارة المؤسسة التربوية والمؤطرين لمعرفة مستوى التعليم ومدى التزام الطفل بقواعد التحصيل، وفي هذا يحضرني رأي أحد الأساتذة الذي شاب شعره ولا يزال يسدي بجملة من النصائح للأولياء ومن بينها أنه من الغباوة أن يظن ولي التلميذ بأنه أدى واجبه كاملا حينما ينفق أموالا معتبرة على شراء مستلزمات الطفل، ليترك بعد ذلك الحبل على الغارب لأبنائه يتعلمون كيفما يشاؤون وعندما يحصلون على نتائج كارثية يحملون مباشرة المسؤولية للأستاذ، وهي «مغالطة" يجب تصحيحها لأن العملية التربوية تتقاسمها الإدارة والمؤطر والولي.
ومن العيب أن يلقي كل منهم اللوم على الآخر، ليبقى الأبناء ضحية الآباء.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)