الحل يمر من هنا

الحديث عن ندوة جامعة للمشاركين في المشاورات والمقاطعين لها بعد انتهاء احمد اويحي من عمله، وبعدما ضبطت المعارضة ورقة طريقها، قد يكون ان تأكد وتحقق استدراكا لانقسام حاصل في الطبقة السياسية، انقسام فرضته حالة الاستقطاب التي تميز المشهد من الرئاسيات الماضية.والواقع ان السلطة بورقة طريقها ان لم تشرك المعارضة ستبقى منقوصة الشرعية، بل ولن تحقق غايات أهدافها، اما المعارضة بخارطى طريقها ان لم تشرك السلطة وتتقاسم معها مبادئ واليات العمل فستبقى ايضا مجرد ورقة لن تجد طريقها للتجسيد، وبالتالي لن تحقق الاهداف المرجوة منها.فأين الحل؟.برأينا الحل يكمن في تنظيم ندوة وطنية جامعة للطرفين، تكون بدون شروط مسبقة، بأجندة واضحة ومحددة، وباليات تنفيذ دقيقة، ولمرحلة محددة زمنيا. ومن هنا يصبح مشروع الاصلاح او التغيير او مهما يكن المسمى، له عنوان وطريق ويكتسي طابعه الجامع.... وهذا هو الحل ولا ارى شخصيا غيره، مادام الجميع يعترف انه ليس بإمكان أيا كان، سلطة او حزب حل ازمة الجزائر وتلبية انشغالات المواطنين وحاجاتنا الوطنية للاستقرار الفعال المبني على مشروع وطني يلتف حوله كل الجزائريين او على الاقل غالبيتهم.