يعتبر حفظ النفس من المقاصد الكبرى في الشريعة الإسلامية،و قد تجلى اعتبار الشريعة الإسلامية للنفس البشرية من خلال الأحكام التي جاءت لتقرر قيمة الإنسان في مختلف مراحل عمره وحتى قبل أن يأتي إلى هذا الوجود والبداية من خلال حثها على اختيار الزوج وفق المعيار الديني لأنه الأصلح والأضمن لحياة موفقة في الدنيا والآخرة، إلى تكريمه بعد وفاته بتعجيل دفنه تقسيم أمواله لأقرب الناس إليه.و الجنين مرحلة من مراحل تكون الإنسان، وحقيقة أن الإنسان لا يكتسب الشخصية القانونية إلا بتمام ولادته حيا لكن ذلك لم يمنع تمتعه قبل هذه المرحلة- أي في طور نشوئه كجنين في بطن أمه- بحقوق معنوية ومالية يكتسبها نعم ناقصة في هذه المرحلة لكنها أحكام تضمن له الحياة السوية والكريمة بعد ولادته.لذلك كانت هذه المداخلة إجابة عن ما يلي: ما هي الحقوق المعنوية والمادية التي كفلتها الشريعة الإسلامية للجنين ؟ من خلال تقسيم الموضوع إلى قسمين الأول في الحقوق المعنوية ويشمل المرحلة السابقة للزواج [اختيار الزوج والفحص الطبي والإرشاد إلى زواج الأباعد (من غير الأقارب) ]،و بعد الزواج [من خلال مراعاة صحة الحامل (رخصة الفطر في رمضان) وحفظ النسب (تحريم الزواج في العدة وثبوت النسب بكل الطرق وبأدنى الشبهات)]. والقسم الثاني في الحقوق المالية وتشمل حق الميراث والوصية والهبة والوقف.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/12/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - شهرزاد بوسطلة
المصدر : مجلة الاجتهاد القضائي Volume 5, Numéro 7, Pages 139-148