ليس من عادتي الخوض في مثل هذه المواضيع، التي من شأنها أن تزيد الفرقة ، ولكن لابد أن نصحح بعض الوضع ، الذي آلت اليه الأسرة التربوية وإن لم نصحح مثل هذا الوضع قد تزداد الأمور سوءا.
إن ما حققته الأسرة التربوية في الأيام الماضية وبعد جهد طويل وشاق وخاصة في القطاع الثانوي يجب أن يثمن وإن مازالت النتائج التي لم يصادق عليها رئيس الحكومة وبقراءة سريعة في المشروع ، نجد أنه لأول مرة يتم فيها إنصاف الأستاذ القديم الذي لم يحصل على منصب مدير أو الذي لم تكن له الرغبة في ذلك...
فقد استحدث منصب أستاذ مكون وهو منصب في السلم يساوي منصب مدير ثانوية ، وأنا أعترف لمن شرع هذه الفكرة لأنه ثمن جهد من أمضى أكثر من 20 سنة في خدمة التلميذ ولم يهرب منه وقد يشجعه هذا التثمين بأن يبذل أكثر، ويعطي تجاربه للآخرين وأن نستفيد من خبرته وتجاربه ميدانيا ....
في الوقت الذي كان يتلقى فيه هذا المخلوق البشائر والتباريك تحركت الأرض من حواليه ومن فئة قليلة من بعض النظار والمدراء ليس للمطالبة بالمثل ولكن رفعوا شعارا جهارا نهارا "لا للمساواة بين الرئيس والمرؤوس" ، وهنا كاد قلمي أن يتوقف عجزت عن التفكير، أليس المدراء والنظار أساتذة ثانوي كانوا "يسفون الطبشور" ولكن من أين جاءت اليهم هذه العقلية ، عقلية العلو والتكبر، أهي طبيعة المنصب جعلتهم هكذا؟ كيف إذا أن نلوم نائبا اذا تكبر وتجبر
أليس بصدق النظار والمدراء أساتذة ثانوي جاءتهم فرصة أو خبطة عشواء ليتقلدوا مثل هذه المناصب؟ ....أليس فيهم من فشل في التدريس وتقلد مثل هذه المناصب من أجل الهروب...؟
ثم أن هناك بعضا منهم يهدد بالعودة الى التدريس، هنا أتحدى أن يفعلوها فعن بعض هؤلاء يحق فيهم المثل الشعبي القائل " اللي ذاق البنة مايتهنى" وخصوصا اذا كان للمؤسسة مطعما وفورنيسورا...وهل يستطيعون التخلي عن الأبهة؟ "اللي حب الشبح مايقول أح".
وحتى لا نكون مجحفين فقد استعملنا أسلوب البعض لأن فيهم المخلصين تقلدوا هذه المناصب من أجل تقديم الأفضل ومهمة المدير صارت شاقة في مواجهة مجتمع لا يرحم وأولياء لا يتابعون أبناءهم إلا في حالة ال2000 دينار وفي ظل هذه المعطيات كان على هؤلاء المطالبة بمكافآت ومنح وزيادة في الأجر ...لا رفع شعار"لا للمساواة.." لأن هذا المنطلق فيه الحسد ...والحسود لايسود.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/04/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سليم
المصدر : www.djelfa.info