أصدر الجيش الحر إعلانات متلاحقة، أمس الأربعاء، حول تحرير مواقع عسكرية واستراتيجية، لاسيما في حلب، وإطلاق معركته لتحرير مدينة معرة النعمان في إدلب.
في الوقت نفسه، أعلنت جريدة “الوطن" السورية بطريقة غير مباشرة، فقدان سيطرة قوات النظام على مدينة حلب من خلال قولها إن المعارضة العسكرية تطهر أحياء المدينة لإعلان دولتها.
وفي الزبداني تتواصل المواجهات العنيفة مع محاولة النظام اقتحام المدينة.
من جانبها، ذكرت الهيئة العامة للثورة أن قوات النظام قصفت أكثر من مئتين وسبعين نقطة في أنحاء مختلفة من سوريا، أمس، ففي دمشق قصفت قوات النظام مخيم اليرموك وعددا من أحياء دمشق الجنوبية.
وفي حمص، قصفت حي جورة الشياح وفي الرقة قصفت أحياء السباهية وحزيمة ما أدى إلى نزوح الأهالي، وفي حماة قصف جيش النظام مدينة كفرنبودة.
واندلعت في إدلب اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في معسكر وادي الضيف.
وعند دوار الغندول ومشفى الكندي في حلب، حيث استهدف الجيش الحر ثلاث مروحيات إلى جانب حرق دبابة بجانب مطار منغ العسكري.
من جهتها، تحدثت المعارضة السورية في الداخل بعد اجتماعها بالموفد الدولي الأخضر الابراهيمي، أول أمس الثلاثاء، عن “إيجابيات" في لقاءاته في دمشق، بينما رفضت أطراف معارضة ميدانية الحديث عن تسوية لا تشمل رحيل أركان نظام الرئيس بشار الأسد.
ودعت دول مجلس التعاون الخليجي الداعمة للمعارضة المطالبة بإسقاط الأسد، بتسريع عملية الانتقال السياسي في سوريا، في وقت دعا فيه البابا بنديكتوس السادس عشر إلى “حل سياسي" و«وقف إراقة الدماء" في البلاد.
والتقى الإبراهيمي في اليوم الثالث لزيارته العاصمة السورية، وفدا من المعارضة في الداخل، تقدمه المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي حسن عبد العظيم، الذي قال إن الموفد “مستمر في سوريا لغاية الأحد، وسيعمل على تأكيد التوافق الدولي لحل هذه الأزمة" المستمرة منذ 21 شهرا، ولا سيما توافق “روسي أمريكي".
لكن رجاء الناصر، أمين سر المكتب التنفيذي للهيئة التي تغض السلطات السورية النظر عن نشاطاتها، كان أكثر وضوحا في حديثه عن “آمال كبيرة" بأن تثمر اللقاءات الإضافية للإبراهيمي مع المسؤولين السوريين عن “اتفاقات أو إيجابيات".
وإذ أشار إلى أنه “لا يمكن الآن البت في الانطباع العام إلى أن تنتهي هذه اللقاءات"، أشار إلى أن الوفد قدم إلى الموفد الدولي اقتراحات لحل الأزمة، معتبرا أن “الحل السياسي هو المخرج الوحيد"، ويقوم على “إقامة نظام ديموقراطي جديد وعدم بقاء النظام الراهن".
وكان وفد من ستة أشخاص التقى الإبراهيمي في مقر إقامته بفندق شيراتون، حسب ما أفادت وكالة فرانس برس.
وتضم هيئة التنسيق أحزابا قومية عربية وأكرادا واشتراكيين وماركسيين، وهي قريبة من روسيا وترفض أي تدخل خارجي في سوريا.
واعتبر الناصر ألا مخرج للأزمة سوى بتأليف “حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة تقود البلاد إلى بر الأمان"، إضافة إلى “الحل السياسي وهو حل يقوم على إقامة نظام ديموقراطي جديد وعدم بقاء النظام الراهن".
وكان الإبراهيمي اعتبر بعد لقائه الرئيس السوري، الإثنين، أن الوضع “ما زال مقلقا"، بينما أكد مضيفه حرصه على إنجاح جهود الحل طالما أنها “تحفظ سيادة الوطن واستقلاله".
وكانت صحيفة “لو فيغارو" الفرنسية نقلت أن الإبراهيمي يحمل معه مقترحا بتأليف حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة، مع استمرار الأسد في منصبه حتى انتهاء ولايته الرئاسية عام 2014، دون أن يحق له الترشح مجددا.
![if gt IE 6]
![endif]
Tweet
المفضلة
إرسال إلى صديق
المشاهدات: 3
إقرأ أيضا:
* مصادر: درع الجزيرة باق والتحضير لإتحاد خليجي
* أحزاب اللقاء المشترك باليمن يدين تفريق المعتصمين بالقوة
* إجراءات تقشفية في السودان نتيجة أزمة مالية
* نيجيريا: مسلحون مجهولون يقتلون ستة مسيحيين
* البحرية الإيرانية تستعد لإجراء مناورات في مضيق هرمز
* شرطية أفغانية من أصول إيرانية تقتل مستشارا أمريكيا
* لا تنقذوا سورية... إنقذوا أنفسكم
* فيما أعلنت لجنة الاستفتاء النتائج الرسمية أمس.. الجماعة الإسلامية تطلق مبادرة للحوار
التعليقات (0)
إظهار/إخفاء التعليقات
إظهار/إخفاء صندوق مربع التعليقات
أضف تعليق
الإسم
البريد الإلكتروني
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/12/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : التعليق تصغير تكبير
المصدر : www.djazairnews.info