أوقفت الحركة الجمعوية في وهران، مجددا، محاولة القضاء على غابة في وسط المدينة، “تنازلت عنها بسهولة مدهشة إدارة معهد الأرصاد الجوية لفائدة البلدية لإقامة حظيرة للسيارات”، مثلما تقول الحركة الجمعوية.تسارعت الأحداث الأسبوع الماضي بعد أن قامت الجرافات باقتلاع أكثر من 600 شجرة مغروسة منذ 50 سنة داخل محيط معهد الأرصاد الجوية، قبالة المقر الجديد لدائرة وهران، وهي الأشجار التي غرست لتشكيل محيط بيئي لترصد تقلبات الجو في منطقة وهران، حيث نظمت الحركة الجمعوية تجمعا أمام المعهد للتنديد ب«الجريمة ضد الطبيعة”، وهو ما تبعه توجيه والي الولاية دعوة لممثلي الجمعيات للتباحث حول هذا الموضوع، لكي لا تأخذ القضية الأبعاد التي أخذتها قضية غابة كاناستيل، التي تم توزيعها على المرقين العقاريين في عهد الوالي بوضياف، حيث رفعت مجموعة من الجمعيات دعاوى قضائية أبطلت قرارات الإدارة وأبقت على الغابة ك«منطقة محمية” بقوة القانون.ومباشرة بعد لقاء الوالي وممثلي الحركة الجمعوية، تنقل المدير العام للغابات إلى وهران واجتمع بدوره بالإدارة، وهو ما يوحي أن “السلطة” تخشى فضيحة جديدة، بعد أن كثف الوزراء من التصريحات حول حماية الأراضي الفلاحية ومنع الاعتداءات على التراث الغابي في الجمهورية، خاصة أن وهران اختيرت كولاية نموذجية في البرنامج الأممي “أر 20 “ الذي يقوده الممثل الأمريكي آرنولد شوازنيغر الذي زار وهران وسط ترويج إعلامي كبير. وتكشف قضية غابة معهد الأرصاد الجوية بوهران “استخفاف الإدارة المحلية” بداية بالقرار الذي اتخذه رئيس المجلس الشعبي الولائي، وزير العلاقات مع البرلمان حاليا، بالتنازل عن ذلك المقر الذي كان موجها للمجلس لفائدة مصالح دائرة وهران، رغم عدم ملاءمته، كونه يقع قرب طريق سريع، ولا يتوفر على مساحة تحتضن حجم المركبات التي تقصد الدائرة. كما أن مصالح ولاية وهران لم تفكر في البدائل المتوفرة لديها، منها استعمال المساحات الشاغرة قرب الدائرة لإنجاز حظيرة للسيارات، منها خاصة حظيرة الشركة الوطنية للنقل البري للمسافرين، التي توجد في حالة شغور بفعل توقف الشركة عن النشاط. وقد تقرر بعد زيارة المدير العام للغابات إعادة تشجير المساحة الغابية التي تم تحطيمها داخل معهد الأرصاد الجوية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/01/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ل بوربيع
المصدر : www.elkhabar.com