تهدف هذه الورقة البحثية إلى تناول إحدى الإشكاليات الراهنة، والمتعلقة بسؤال العنف كظاهرة إنسانية متجذرة في التاريخ الإنساني، ومتوطنة في واقعه المعيش كسلوك سياسي واجتماعي.
من هنا أصبح سؤال العنف من أكثر الإشكاليات الفلسفية والسياسية اشتغالا داخل المتون الفلسفية الحداثية، ابتداء من اللحظة الماكيافللية وصولا إلى اللحظة الكانطية. غير أن العقل الفلسفي الحداثي في طرحه لمفهوم العنف وباقي التيمات المرتبطة به(القوة –الاستبداد السياسي- السيادة المطلقة للحاكم) أوقع نفسه ضمن مفارقة أدت به إلى حد الانقلاب على ذاته نقدًا ومراجعةً.
على هذا الأساس، تراهن الفلسفة على مواجه العنف والحد من انتشاره متكئة على خطاب عقلاني نقدي يدعو إلى الحوار والتفاهم في أفق الاختلاف والتنوع. ومتسائلة: بأي معنى يكون العنف مرفوضا فلسفيًا وسياسيًا؟ هل يجوز اللجوء إلى العنف لمواجهة العنف ذاته؟ وكيف يمكن الحد من استشرائه داخل المجتمعات الإنسانية مع تعدد أشكاله وتنوع أساليبه؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/02/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بلام محمد الصادق
المصدر : مجلة الآداب و العلوم الإجتماعية Volume 13, Numéro 2, Pages 29-40