من آكِد المهمّات على المسافر إلى الحجّ الاجتهاد في أن يكون زاده طيّباً، ونفقته حلالاً، وليحرص على ذلك، فإنّ الّذي يحجّ بالمال الحرام لا يُقبل منه حجُّه، وإذا لبَّى عند إحرامه يقول له سبحانه: ''لا لبَّيك ولا سعْدَيك، زَادُكَ حرام وراحلتُك حرام وحجُّك غير مبرور''. ويقول تعالى للّذي يحجّ بالمال الحلال إذا لبَّى: ''لبيك وسعديك، زادُك حلال، وراحلتُك حلال وحجُّك مبرور'' أخرجه الطبراني والبزّار عن أبي هريرة رضي الله عنه (الحجّ المبرور: المقبول، وقيل الّذي لا يخالطه شيء من الإثم). وليكن المسافر إلى الحجّ طيِّب النّفس بما ينفقه من المال في سفره، فإنّها نفقة مخلوقة متبوعة بالخير والبركة، واليسر والسَّعة، وقد ورد: ''أنّ النّفقة في الحجّ كالنّفقة في سبيل الله، الدرهم بسبعمائة'' أخرجه أحمد والبيهقي من حديث بُريدة الأسلمي رضي الله عنه.
ومهما كان الحاجّ موسِراً فليبالغ في توسيع النّفقة على الفقراء والمساكين وبذل المعروف للضعفاء والمقلِّين، خصوصاً لهؤلاء ولغيرهم من المسلمين عموماً مخلصاً في ذلك لله ربِّ العالمين.
الإمام عبد الله بن علوي الحدّاد الحسني
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/10/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : elkhabar
المصدر : www.elkhabar.com