يشد ضيوف الرحمن، اليوم، الرحال إلى المشاعر المقدسة استعدادا للحج الأكبر، المتمثل في وقفة عرفة، في أجواء يطبعها الخشوع والتضرع للمولى عز وجل في أن يتقبل سعيهم وأن يجعل حجهم مبرور وذنبهم مغفور.
التحق، ليلة أول أمس، جميع الحجاج الجزائريين بمكة المكرمة، تأهبا للتنقل اليوم الجمعة إلى منى وعرفة قبل الوقفة الكبرى التي ستكون يوم غد السبت التاسع ذي الحجة، ويوجد من بين الحجاج الملتحقين بالبقاع المقدسة أعضاء في الحكومة وضباط سامون في الجيش وولاة الجمهورية.
وكشفت مصادر من محيط البعثة الجزائرية للحج بالبقاع المقدسة، أنه، علاوة على رئيس البعثة وزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله، يوجد وزيرا النقل عمار تو والتكوين المهني الهادي خالدي من بين حجاج هذا العام. وذكرت نفس المصادر أن بعض أفراد عائلة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة التحقوا أيضا بالبقاع المقدسة لتأدية الركن الخامس في الإسلام، إلى جانب الأمين العام للأفالان عبد العزيز بلخادم، وولاة كل من عين الدفلى والمدية والمسيلة وورفلة ومعسكر والوادي.
كما يوجد هناك مجموعة من نواب غرفتي البرلمان لتأدية فريضة الحج قبل انتهاء عهدتهم البرلمانية المقررة في الربيع المقبل. واستغل بعض الحجاج الفرصة للتعليق بنوع من التهكم على هؤلاء إن نوابنا في حملة انتخابية مسبقة بالبقاع المقدسة ويستشف ذلك بوضوح من خلال إظهار غيرتهم على الحجاج أكثـر من غيرة مدير ديوان الحج والعمرة الشيخ بربارة .
وعشية السفر إلى المشاعر، عاشت البعثة الجزائرية في اليومين الأخيرين سباقا مع الزمن لتوفير الظروف المواتية للحجاج في المخيمات بمنى وعرفة، وتفويجهم لتسهيل عملية نقلهم على متن الحافلات والذين يرغبون في الذهاب مشيا على الأقدام. وذكر مدير الديوان، الشيخ بربارة، الذي التقته الخبر أمس بمقر البعثة بمكة المكرمة، أن المخيمات المخصصة للجزائريين توجد في مكان واحد لتفادي أية عملية تقسيم، حيث يتوزع الـ36 ألف حاج على 8 مكاتب، كل واحد منها يؤوي بين 2600 إلى 3000 حاج، سواء كانوا مؤطرين من قبل الديوان أو الوكالات السياحية المعتمدة.
وزيرا النقل عمار تو والتكوين المهني الهادي خالديإلى جانب الأمين العام للأفالان عبد العزيز بلخادم، وولاة كل من عين الدفلى والمدية والمسيلة وورفلة ومعسكر والوادي من بين حجاج هذا العام
وأضاف بربارة أن المخيمات تم فرشها ليلة أول أمس وتحديدها بعلامات مميزة، عبارة عن بالونات هوائية بها العلم الوطني وتزويدها بالماء الشروب ودورات مياه تستجيب لحاجيات الحجاج، كما تبين تلك البالونات حدود عرفة والجمرات.
ومن الإجراءات التي اتخذتها البعثة لفائدة الحجاج هذا العام، نقلهم عبر حافلات وفق مبدأ الرد , 1 أي بمعنى أن كل حافلة تبقى تحت تصرف وخدمة مجموعة من الحجاج في كل مراحل تأدية المناسك بالمشاعر إلى غاية عودتهم إلى مكة.
وبالنسبة للحالة الصحية للحجاج الجزائريين فإنها على العموم حسنة، عدا تسجيل حالة وفاة واحدة خلال اليومين الأخيرين، لترتفع الحصيلة بذلك إلى 7 وفيات منذ بداية الموسم، كما يخضع 9 حجاج للعلاج المكثف بالمستشفيات السعودية و9 آخرين بالعيادة المركزية الفرع الطبي للبعثة.
ونفى المتحدث، في هذا السياق، أن تكون هناك عدوى أو أوبئة في صفوف الحجاج الجزائريين، والكل يحمد الله على أن حجاجنا لا يفترشون في الشوارع أو داخل الحرم. وقد بدت مكة صبيحة أمس مزدحمة بحركة الحجاج إن لم نقل ضاق بهم محيط الحرم وباحاته التي تحولت إلى أماكن مفضلة لآلاف الحجاج للمبيت في الهواء الطلق.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/11/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : البقاع المقدسة: مبعوث ''الخبر'' كمال بوطارن
المصدر : www.elkhabar.com