لم تفوت الحاجة يمينة زكنون ذات ال 75 سنة العرس الانتخابي الذي تعيشه الجزائر لتؤدي واجبها ككل مرة يتم فيها تنظيم الانتخابات وذلك منذ الاستفتاء حول تقرير المصير لاستقلال البلاد الذي جرى قبل 50 سنة.
وأكدت هذه المسنة في تصريح لواج بمركز اقتراع مدرسة حي 19 جوان بوسط مدينة البليدة عقب إدلائها بصوتها في هذه الانتخابات أنها تعتبر هذه الأخيرة بمثابة واجب وطني لا يمكنها التأخر عنه واليوم رغم أنها مريضة وهو ما يدل عليه تثاقل خطاها إلا أنها أبت إلا أن تؤدي واجبها تجاه بلادها لتؤكد التزامها ووفائها لتضحيات الشهداء.
وقالت إن ما حفزها أكثر هو الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية قبل يومين بمناسبة 8 ماي 1945 بسطيف والذي دعا خلاله الجزائريين إلى الإقبال بكثرة على صناديق الاقتراع لافتة إلى أنها تأثرت كثيرا بهذه الدعوة إلى حد أن سالت دموعها غيرة على الجزائر.
ابنة مدينة البليدة تذكرت -في هذا الصدد- خروجها يوم 5 جويلية 1962 للاحتفال بإعلان استقلال الجزائر، حيث اغرورقت عيناها بالدموع وهي تروي بحماس تلك الفرحة التي وصفتها بالعظيمة، قائلة إنها كانت آنذاك تبلغ من العمر 25 سنة وكانت حاملا ولديها طفلان، حيث أخاطت لهما ملابس بلون العلم الجزائري وخرجت تهتف ''تحيا الجزائر'' مشيا على الأقدام من منزلها الكائن بحي 19 جوان إلى غاية ساحة التوت إلى جانب جموع غفيرة من البليديين من رجال ونساء وأطفال وحتى رضع.
الحاجة يمينة التي ورغم كبر سنها إلا أنها تتمتع بنظرة ثاقبة تنبعث من عينيها البنيتين وبشرتها البيضاء الصافية التي تدل على الجمال والنقاء الذي تتميز بهما رغم آثار السنين التي رسمت على ملامحها، استرسلت في حديثها رافعة يديها إلى السماء داعية بالخير للبلاد ولرئيسها حامدة الله على ما تتمتع به الجزائر اليوم من خيرات بعد خروج المستعمر الفرنسي.
وقالت السيدة زكنون، التي تابعت دراستها إلى غاية المرحلة الثانوية التي أمضتها بثانوية ''عمر بن الخطاب'' حاليا والتي تتمتع بمستوى علمي وثقافي لا بأس به، متحدثة باللغة الفرنسية التي تتحكم فيها جيدا أن الإصلاحات السياسية التي قام بها رئيس الجمهورية تعد مفخرة للجزائر بصفة عامة ولشبابها بصفة خاصة، مؤكدة أن كل القطاعات شهدت تطورا كبيرا كالتعليم والصحة وغيرهما، مستدلة بذلك على أنها تعالج مجانا ولديها بطاقة ''الشفاء'' الخاصة بها وذلك بفضل السياسة الرشيدة التي ينتهجها رئيس الجمهورية.
أرملة المجاهد المرحوم تيزة وشقيقة أحد شهداء الثورة التحريرية قالت لنا إنها تتمنى الخير والازدهار للجزائر وأن تراها في مصاف الدول المتقدمة وذلك بفضل سواعد أبنائها وشبابها. (وأج)
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/05/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المساء
المصدر : www.el-massa.com