تجددت الاشتباكات في مدينة تعز اليمنية، أمس، وسقط قتيل على الأقل وعدد من الجرحى برصاص الجيش الموالي للرئيس علي عبد الله صالح، لتدخل المدينة يومها الرابع من القمع، سقط خلالها أكثـر من 20 شخصا، في الوقت الذي يستمر نائب الرئيس، عبد ربه منصور هادي، في المطالبة بضرورة وقف أعمال العنف بشكل فوري وخروج كل أفراد الجيش من المدينة لضمان الحد الأدنى من عودة الهدوء.
وفي غضون ذلك، طالب رئيس الوزراء المكلف، محمد باسندوة، بالإسراع في تشكيل اللجنة العسكرية المنصوص عليها في بنود المبادرة الخليجية، في تأكيد على أن اللجنة تملك صلاحيات تسيير الوضع الأمني في البلاد، بما في ذلك نزع السلاح وإعادة هيكلة المؤسسات العسكرية والأمنية. وهو ما جعل أطرافا من اللقاء المشترك المعارض والموقع على المبادرة الخليجية تتهم الرئيس الشرفي بإعاقة تطبيق هذا البند، على اعتبار أن من شأنه نزع الصلاحيات من القادة العسكريين الحاليين، مع العلم أنهم من أبناء وأقارب علي عبد الله صالح.
وفي مقابل هذا الجدل القائم بين الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية، عاد شباب الثورة ليذكر بأنه غير معني بالخلافات الدائرة بين الحزب الحاكم والمعارضة، مثلما أكده الإعلامي وعضو في ثورة الشباب، عبد الرحمن الخزاعي: ''نحن لا ندقق في مثل هذه التفاصيل لأننا غير موافقين أصلا على المبادرة. نحن مصرون على الاستمرار في التظاهر إلى أن يتم رحيل كل رموز هذا النظام الفاسد ومحاكمة المتورطين منه في قتل المتظاهرين. شباب الثورة يطالب اليوم بدولة جديدة في كل ملامحها، ولن نرضى بأقل من ذلك، مجرد تغيير الوجه أو المناصب لن يوقف الحركة الاحتجاجية''.
من جانب آخر، اتهم الرئيس الشرفي، علي عبد الله صالح، اللقاء المشترك بعدم التزامه بجانبه من الاتفاق، في إشارة إلى وقف المظاهرات، مشيرا إلى أن انقسام المعارضة يهدف لإفشال المبادرة الخليجية واستمرار تعفن الوضع.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/12/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: ب. سامية
المصدر : www.elkhabar.com