الجزائر

الجيش ينهي أزمة رهائن تيقنتورين بعملية نوعية كللت بالنجاح وجنبت الأسوأ القضاء على 32 إرهابيا و وفاة 23 شخصا بالمنشأة الغزية



أسفر الهجوم الذي قامت به القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الشعبي لتحرير الرهائن المحتجزين من قبل جماعة ارهابية على مستوى الموقع الغازي لتيقنتورين (إن أمناس-إليزي) عن القضاء على 32 إرهابيا و وفاة 23 شخصا حسب حصيلة مؤقتة قدمتها السبت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية .
و أوضح بيان للوزارة أن "هذا التدخل أسفر عن تحرير 685 عاملا جزائريا و 107 عاملا أجنبيا و القضاء على 32 إرهابيا و وفاة 23 شخصا".
و أوضح بيان الوزارة أنه تم استرجاع "ستة (6) رشاشات من نوع (FMPK) و 21 بندقية رشاشة من نوع PMAK و بندقيتين رشاشتين ذات منظار و مدفعين هاون 60 ملم مع قذائف و 6 صواريخ من نوع "c5" 60 ملم مزودة بقواعد اطلاق و 2 RPG7 مع 8 قذائف و 10 قنابل يدوية موضوعة على شكل احزمة ناسفة" مشيرا إلى أن العملية سمحت ايضا باسترجاع "ازياء عسكرية اجنبية و كمية من الذخيرة و المتفجرات".


مصنع الغاز لتيقنتورين: قوات الجيش الوطني الشعبي تقوم بنزع الألغام على مستوى منشآت الموقع
الجزائر -تقوم قوات الجيش الوطني الشعبي حاليا بنزع الألغام على مستوى منشآت مصنع الغاز لتيقنتورين بالقرب من ان امناس في ولاية ايليزي الذي تعرض يوم الاربعاء لاعتداء و زرع الغام من طرف مجموعة ارهابية لدى الشركة الوطنية للمحروقات "سوناطراك".
وافاد بيان لسوناطراك انه "عقب تدخل القوات العسكرية الجزائرية على مستوى مصنع تيقنتورين و القضاء على الارهابيين لوحظ انه تم زرع الالغام في المصنع بغرض تفجيره".
وكانت مجموعة ارهابية تتكون من ثلاثين شخصا من مختلف الجنسيات قد اقتحمت الموقع الغازي فجر يوم الاربعاء الفارط و احتجزت عمال المصنع (جزائريين و اجانب).
وتم بعد تدخل القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي يومي الخميس و الجمعة تحرير ما لا يقل عن 650 عامل بالموقع (جزائريين و اجانب) كانوا محتجزين من طرف الارهابيين.
و تم القضاء السبت خلال الهجوم الاخير لقوات الجيش الشعبي الوطني على 11 ارهابيا حسبما اوضح مصدر امني .
و اشار نفس المصدر الى ان الارهابيين اغتالوا سبعة رهائن دون تحديد جنسيتهم.
للتذكير فقد اضرم الارهابيون النار مساء يوم الجمعة في جزء من منشات المركب و قد تم التحكم في الحريق بفضل التدخل السريع للعمال و فرق الجيش الوطني الشعبي.
ويذكر ان مركب تيقنتورين الذي تم تشغيله عام 2006 ينتج و يعالج الغاز الطبيعي و الغاز المكثف بطاقة انتاجية تقدر ب 9 مليار متر مكعب في العام يستخرج من حقول تيقنتورين و حاسي فريدة و حاسي وان ابشو و وان تارديرت.

و سمح المركب الغازي الذي يسير بالشراكة بين مجمع سوناطراك و المجمعين البريطاني بريتيش بيتروليوم و النرويجي ستاتويل برفع حجم الصادرات الغازية الجزائرية نحو السوق الاوروبية.

بيان وزارة الداخلية و الجماعات المحلية
اصدرت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية السبت بيانا عقب الهجوم الذي نفذته القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي على الجماعة الارهابية التي كانت مختبئة في المركب الغازي لتيقنتورين في ان امناس (ولاية اليزي)
هذا نصه الكامل: "واجهت الجزائر عدوانا إرهابيا واسع النطاق هدد حياة مئات الأشخاص و استقرار منشآت اقتصادية استراتيجية.
-
-
بدأ العدوان بهجوم شنته جماعة إرهابية مدججة بالسلاح على حافلة كانت تقل 19 أجنبيا يعملون لحساب مجمع سوناطراك-بريتيش بيتروليوم-ستاتويل مرفوقين بعناصر من الدرك الوطني كانت متوجهة الى مطار إن أمناس.

و قد أسفر هذا الاعتداء الذي تصدت له بقوة وحدات المرافقة عن مقتل جزائري و بريطاني و جرح 6 أشخاص (4 جزائريين و بريطاني و نرويجي).
و عقب الاعتداء قام الارهابيون باقتحام قاعدة الحياة التي تبعد ب3 كم و كذا منشأة معالجة الغاز بتيقنتورين حيث تم احتجاز الرهائن.
كانت الجماعة الارهابية التي دخلت الى الأراضي الجزائرية من دول مجاورة على متن عدة سيارات رباعية الدفع مكونة من 32 مجرما من بينهم 3 جزائريين و مختصين في المتفجرات. باقي المجرمين يحملون جنسيات مختلفة.
قامت قوات الجيش الوطني الشعبي فور ذلك باتخاذ التدابير اللازمة لتأمين الموقع و القضاء على هذا التهديد الذي كان يستهدف حياة مئات الأشخاص و موقعا اقتصاديا استراتيجيا في البلاد من خلال تلغيم المنشآت الغازية.
و موازاة مع ذلك تم وضع جهاز للاسعاف والمساعدة و الانقاذ و تنصيب خلايا أزمة على المستوى الوطني و المحلي لمواجهة أي احتمال و متابعة تطور الوضع بغية اتخاذ الإجراءات اللازمة.
و مما جعل تدخل القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي معقدا الحرص على الحفاظ على الارواح البشرية و الأخطار المتعلقة بطبيعة المنشآت الغازية و الكيفية التي صمم بها الموقع و كذا الخطر الذي كان يهدد الرهائن.
و حتى لا تأحذ الاحداث منعرجا دمويا وأمام الخطورة القصوى للوضع بالنظر إلى عزم الارهابيين الواضح الفرار من الوطن مع الرهائن و تفجير المنشآت الغازية قامت القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي بعالية عملياتية و مهنية بتدخل دقيق قصد القضاء على هذه الجماعة الإرهابية.
و أسفر هذا التدخل عن الحصيلة المؤقتة التالية : - تحرير 685 عاملا جزائريا و 107 عاملا أجنبيا - القضاء على 32 إرهابيا - وفاة 23 شخصا - تتكون الأسلحة المسترجعة من ستة (6) رشاشات من نوع (FMPK) و 21 بندقية رشاشة من نوع PMAK و بندقيتين رشاشتين ذات منظار و مدفعي هاون 60 ملم مع قذائف و 6 صواريخ من نوع "C5" ا60ملم مع قواعد إطلاق و قذيفتي صواريخ من نوع RPG7 مع 8 قذائف و 10 قنابل يدوية في شكل احزمة ناسفة.
-استرجاع أزياء عسكرية أجنبية. -استرجاع كمية من الذخيرة و المتفجرات. و على الصعيد الدبلوماسي تم اجراء اتصالات متواصلة مع المسؤولين السامين و كذا مع البعثات الدبلوماسية للدول المعنية مباشرة لاطلاعهم بانتظام على تطور الأحداث.
و أمام هذا العدوان الإجرامي تحرص الجزائر على التعبير عن شكرها وامتنانها للدول الشريكة و كذا المنظمات الدولية و الإقليمية التي أعربت لها عن تضامنها الكامل و مساندتها و التي ادانت بشدة هذا الاعتداء الإرهابي".

آخر الرهائن الأجانب المحررين يشيدون بدور الجيش الوطني الشعبي
أشاد آخر الرهائن الأجانب المحررين بعين أمناس (إليزي) السبت بالدور الذي لعبته القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي في تحريرهم من قبضة الارهابيين الذين احتجزوهم منذ يوم الأربعاء بالموقع الغازي لتيقنتورين مؤكدين عزمهم على العودة للعمل بالجزائر من جديد.
وفي تصريح للتلفزيون الجزائري قال الرهينة البريطاني الذي يشغل منصب رئيس فرقة بشركة "بريتيتش بتروليوم" بعين أمناس أنه "متأسف لما حدث" مؤكدا "عزمه على العودة الى الجزائر للعمل بها من جديد" خاصة وأن ظروف عمله بالجزائر كانت "جيدة" مثلما قال.
كما أثنى الرهينة البريطاني على الشعب الجزائري واصفا اياه بالشعب "المضياف والصديق".
من جانبه أشاد الرهينة الروماني جورج وشيم بالمجهودات المبذولة من قبل الجيش الوطني الشعبي الذي قام بكل ما في وسعه من أجل تحريره هو ورفقائه من قبضة الارهابيين مشيرا في الوقت ذاته الى الأوقات الصعبة التى عاشها أثناء عملية احتجازه من طرف الارهابيين.
كما أثنى ذات المتحدث على "التكفل الجيد" الذي تلقاه من قبل السلطات الجزائرية بعد تحريره.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)