الجزائر

الجيش يسيّر عملية إن أمناس بالمنطق السيادي الجزائر ترفض المساعدة الأجنبية



أنهت القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي الهجوم الذي قامت به لتحرير كل العمال الجزائريين والأجانب الذين كانوا محتجزين من قبل مجموعة إرهابية مسلحة، بالموقع الغازي لتقنتورين بإن أمناس بسواعده الخاصة، رافضا أي مساعدة أجنبية عسكرية، باستثناء التحليق الأمريكي للاستطلاع بالمنطقة وفق ما تقتضيه الاتفاقيات الأممية في مثل هذه الظروف.
أبرزت عملية إن أمناس التي نفذتها القوات الخاصة لمكافحة الإرهاب والتدخل السريع للجيش الشعبي الوطني، لتحرير الرهائن في القاعدة النفطية لإن أمناس احترافية المؤسسة العسكرية الجزائرية في التصرف في مثل هذه الأزمات، لاسيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب، ما يؤكد مرة خبرة واحترافية الجيش الجزائري، خاصة وأن وحداته التي عكفت على العملية تمكنت من تحرير 600 رهينة جزائري وأربعة أجانب في أقل من 24 سعاة بعد الاعتداء الذي نفذه التنظيم الإرهابي المعروف باسم ”الموقعون بالدماء” الذي يقوده مختار بلمختار المدعو ”الأعور”.
احترافية الجيش الشعبي الوطني في مكافحة الإرهاب مكّنت من القضاء على عدد كبير من الإرهابيين المنفذين للعملية، وعددهم 18 حسب آخر حصيلة أوفدتها وكالة الأنباء الجزائرية، وذلك دون استعمال الأسلحة الثقيلة كالدبابات والطائرات باستثناء الأسلحة الخفيفة، وفي قلب موقع الحدث حفاظا على طبيعة المنشئات التي كانت مسرحا للعملية، كما لم تسجل في صفوف المدنيين والرهائن المحتجزين سوى بضعة قتلى وعشرات الجرحى الذين نقلوا على جناح السرعة لمصحات الجنوب، وذلك في غياب حصيلة رسمية في هذا الشأن.
احترافية المؤسسة العسكرية عقيدتها السيادية، جعلت من الجزائر ترفض أي مساعدة أو تدخل أجنبي لتحرير رهائن الاعتداء على قاعدة حياة إن أمناس لاسيما من قبل دول الرهائن كبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، باستثناء تحليق طائرات أمريكية للاستطلاع، وذلك وفق ما تقتضيه الاتفاقيات البينية والأممية في مثل هذه الحالات.
كما لم تنقص هذه العملية من عزيمة الجزائر في مكافحة الإرهاب وفق مبادئها التقليدية، أي دون الرضوخ لطلبات الجماعات الإرهابية، والتي هي في مجملها طلبات إجرامية، كما لم ترضخ لمفاوضات مع قادة التنظيمات الإرهابية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)