الجزائر

الجيش يحجز "ترسانة حربية" بالجنوب



الجيش يحجز
وحدات خاصة تغلق 30 موقعا استراتيجيا وممرا سريا في الصحراءأجهضت قوات الجيش الوطني الشعبي أمس، أخطر عملية تهريب للأسلحة، حيث تصدت وحدة عسكرية معززة بقوات حرس الحدود في عين ڤزام لمحاولة إدخال كمية هامة من مختلف أنواع الأسلحة الحربية والذخيرة والمتفجرات كانت في طريقها لمعاقل تنظيم "القاعدة". وأوضح مصدر رسمي أن مصالح الجيش عثرت خلال العملية النوعية على صناديق ذخيرة وأسلحة، منها قاذفات صاروخية ومتفجرات وصواعق وأجهزة اتصال وأجهزة رؤية ليلية تحمل أرقاما تسلسلية، كانت في طريقها إلى معاقل الجماعات الإرهابية في ولايات الجنوب. وتمت هذه العملية، حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني وصلت "البلاد" نسخة منه، "إثر دورية استطلاعية لأفراد الجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاع العملياتي لعين ڤزام بإقليم الناحية العسكرية السادسة قرب الشريط الحدودي بتيريرين، حيث أسفرت عن اكتشاف مخبأ يحتوي على ستة مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف وثلاث بنادق رشاشة من نوع (FMPK) وقاذفين صاروخيين (RPG-7) و(SPG-9). كما تم أيضا خلال هذه العملية اكتشاف "هاونين عيار 60 ميليمترا وستة رشاشات عيار 5ر14 و7ر12 ميلمترات ولغمين مضادين للجماعات وستين قنبلة هجومية ودفاعية و225 كيلوغراما من المواد المتفجرة و45 قذيفة من مختلف العيارات و1761 طلقة لمختلف الأسلحة"، يضيف ذات المصدر. ولفتت وزارة الدفاع الوطني إلى أن "هذه العملية النوعية جاءت بفضل يقظة وحرص أفراد الجيش الوطني الشعبي على الذود عن كل شبر من ترابنا الوطني وعلى إحباط كل محاولات المساس بسلامة وأمن الجزائر مهما كانت التضحيات لمجابهة هذه التهديدات والتحديات من حماية الحدود ومحاربة الإرهاب إلى مكافحة التهريب والجريمة المنظمة". وذكرت مصادر مطلعة لÇالبلاد" أن العملية الناجحة لمصالح الأمن الجزائرية تمت بفضل معلومات كشف عنها مهربون ينشطون بالرواق الصحراوي المحاذي للحدود مع ليبيا ومالي وأن الأسلحة كانت في طريقها إلى أيدي نشطاء القاعدة في بلاد المغرب الذين يتحركون على طول الساحل الصحراوي. وتؤكد عملية اكتشاف السلاح المهرّب بالقرب من الحدود الليبية المخاوف التي سبق للجزائر أن عبّرت عنها على لسان وزير خارجيتها رمطان لعمامرة ووزير داخليتها الطيب بلعيز بعد تدهور الوضع في ليبيا وتداول معلومات عن تهريب كميات هائلة من السلاح خارج ليبيا، حيث لم تخف الجزائر خشيتها من احتمالات وصول هذه الأسلحة إلى معاقل القاعدة. وكانت السلطات العسكرية الجزائرية عمدت شهر جانفي الماضي في إطار مخطط أمني مشترك مع النيجر ومالي إلى غلق 30 موقعا استراتيجيا وممرا سريا في الصحراء لمنع تسلل الجماعات الإرهابية وبارونات الإتجار غير الشرعي في السلاح والمخدرات والبشر.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)