عرفت المنطقة الجنوبية لولايتي تلمسان وكذا سيدي بلعباس طيلة 48 ساعة الماضية تساقطا كثيفا للثلوج، مما تسبب في انقطاع الطرق وشل حركة المرور ما بين شمال الولايتين وجنوبيهما، كما تم تسجيل محاصرة العديد من القرى والمداشر بفعل ارتفاع سمك الثلوج التي استمرت في التساقط لليوم الثاني على التوالي إلى 40 سم في بعض المرتفعات، ما خلق مشكل دعم المواد الغذائية وقارورات الغاز التي ارتفعت أسعارها إلى 500 دج.
على مستوى ولاية تلمسان تواصل تساقط الثلوج طيلة ليلة أمس، مما أدى إلى شل الحركة المرورية ما بين شمال الولاية وجنوبها، حيث انقطعت السبل بالطريق الوطني رقم 22 على مستوى بلدية تيرني بن هديل، مما أدى إلى عزل المناطق الجنوبية وتوقف الحركة المرورية ما بين الشمال والجنوب، كما شلت الثلوج الطريق الوطني رقم 99 الرابط بين مغنية والعريشة مرورا ببني بوسعيد، في حين تسبب تساقط الثلوج في غلق الطريق الولائي رقم 43 الرابط بين تلمسان وعين غرابة وتلمسان وبلديات دائرة بني سنوس، على غرار العزايل، بني سنوس، بني بحدل، كما قطعت الثلوج الطريق ما بين سبدو والعريشة وسبدو والقور والطريق المؤدي إلى منطقتي رجم داموش ورأس الماء بجنوب بلعباس، كما قطع الثلج قرى جنوب عين تالوت، كما قطعت الثلوج جزءا من الطريق الرابط ما بين سبدو وبني صميل، والطريق الرابط بين تلمسان وصبرة على مستوى بني مستار وكذا طريق صبرة وبوحلو، مما خلق صعوبة في التنقل، وتمت محاصرة العديد من المواطنين على مستوى الطرقات بعدما اجتاحتهم الثلوج. من جهة أخرى، تسبب تساقط الثلوج بمنطقة جنوب ولاية سيدي بلعباس خلال الساعات الأخيرة في غلق محور الطريق الوطني رقم 13 الرابط بين بلديتي تلاغ ورأس الماء، ما استدعي تدخل مصالح مديرية الأشغال العمومية بالتعاون مع عناصر الجيش الوطني الشعبي من أجل فك العزلة وفتح الطريق المغلقة بفعل تساقط الثلوج أمام حركة المرور، على مستوى مرتفعات منطقة الضاية. من جانب آخر، انقطع الطريق الرابط ما بين سعيدة وسيدي بلعباس على مستوى مرتفعات وادي سفيون قبل تدخل السلطات الولائية لفتحه، وقد تم في هذا الإطار تسخير موارد بشرية ومادية لاسيما كاسحات الثلوج من أجل إعادة فتح هذا المحور وتيسير حركة مرور المركبات وكذا تسهيل عملية تموين سكان المناطق الريفية الجبلية. وقامت مصالح الأشغال العمومية بجهود لفك العزلة وإزالة الثلوج المتساقطة من أجل تسهيل حركة المرور وتجنيب سائقي المركبات الوقوع في حوادث. كما جندت بدورها مصالح الحماية المدنية أعوانا ومسعفين بعين المكان من أجل التدخل السريع في حال حدوث طارئ وتقديم يد العون لأصحاب المركبات، كما شهدت المنطقة الجنوبية عزلة تامة عن شمال الولاية، وانقطعت السبل بغابات عين السبع جنوب تلاغ، في حين شهدت مناطق مرين تساقطا للثلوج، ما أدى إلى عزلة المناطق الجنوبية وانتشار موجة برد كبيرة صاحبتها أزمة في الحصول على قارورات غاز البوتان بفعل ازدياد الطلب عليها. من جهة أخرى، تحولت المناطق الجنوبية إلى منطقة لإيواء لسكان المدن الذين خرجوا رغم صعوبة الجو من أجل التمتع بالثلج واللعب وسطه وأخذ صور تذكارية، مما خلق العديد من المشاكل المرورية، خصوصا بهضبة لالا ستي والطريق الوطني رقم 22 في تلمسان، والطريق الوطني رقم 13 ببلعباس.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/01/2018
مضاف من طرف : tlemcen2011
صاحب المقال : محمد بن ترار
المصدر : elmihwar.com