أفادت مصادر على صلة بالملف الأمني في الساحل أن الجيش المالي حشد أكثـر من 4 آلاف جندي، لتنفيذ هجوم معاكس يهدف لدحر الثوار الأزواديين من قواعده العسكرية التي افتقدها في معاركه، واستعادة السيطرة على الطرق الرئيسية في شمال مالي.
قررت وزارة الدفاع المالية حشد نصف تعداد قواتها لتنفيذ هجمات في الشمال والشرق والغرب، لاستعادة السيطرة على طرق الحاميات العسكرية التي سيطرت عليها الحركات الانفصالية. وقام وزير الدفاع المالي، الجنرال ساديو جاساما، بتجنيد أكثـر من 4 آلاف مقاتل ومئات السيارات رباعية الدفع وعربات مدرعة، لتنفيذ هجوم معاكس يوصف بـ''الكبير'' على عدة محاور، وتكثيف الضغط العسكري على حركتي التمرد في إقليم أزواد أو ''أزواغ'' بالترفية. وتشكل مساحة إقليم أزواد المالي أكثـر من نصف مساحة جمهورية مالي، ويتكون من ولايتين رئيسيتين هما تمبكتو وغاو، ويضم عدة مدن رئيسية أهمها تاودني، ميناكا، غاو، تساليت، كيدال وأنيفيس، وهو إقليم تغلب على مساحته الصحراء القاحلة. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن حكومة مالي حصلت على سيارات دفع رباعي جديدة مصفحة ومعدات عسكرية من دول إفريقية، لتعويض الخسائر التي تكبدتها خلال بداية القتال التي قدرت بأكثـر من 100 سيارة ومئات قطع السلاح.
وكشفت مصادر على صلة بالملف الأمني في شمال مالي بأن الجيش المالي يواصل حشد قواته بعد استلام شحنة من سيارات الدفع الرباعي المصفحة التي وصلت قبل يومين فقط. وقالت مصادرنا إن الجيش المالي يركز منذ أسبوع تقريبا على حشد أكبر عدد ممكن من سيارات الدفع الرباعي والعربات المدرعة الروسية ''بي أم بي'' على مستوى عدة طرق رئيسية، تمهيدا لتنفيذ هجمات معاكسة متعددة عبر عدة جبهات، لاستعادة السيطرة على مواقع وحاميات عسكرية انسحب منها جنود الجيش المالي مؤخرا. وتتركز الهجمات المعاكسة التي يشرف على تنفيذها وزير الدفاع المالي شخصيا، الجنرال ساديو جاساما، من قاعدة متقدمة في منطقة غاو، على استعادة السيطرة على الطريق الدولي الذي يربط مدينة تساليت المالية ببرج باجي مختار الجزائرية، بعد أن سيطر الثوار الأزواد على قاعدة أمشش العسكرية. كما تركز قوات مالية، قوامها أكثـر من 800 جندي، على جبهة الغرب لتطهير 3 طرق فرعية تربط مدينتي تاودني وموقع سيوت العسكري الإستراتيجي. وكشفت وكالة أزواد للأنباء أن مراسليها لاحظوا انطلاق قوات مالية بقيادة العقيد أغ أمو وولد ميدو لاستعادة الطريق الدولي المؤدي إلى مدينة تساليت.
وتركز قوات مالية ضخمة قوامها أكثـر من 1500 جندي على استعادة السيطرة على عدة قواعد قرب الحدود المالية النيجرية، لحرمان الثوار الأزواد من الحصول على المؤونة والمحروقات والأسلحة المهربة من ليبيا. وتهدف العمليات العسكرية الجديدة لتضييق الخناق على عناصر حركتي الانتفاضة الأزوادية من جهة، وتحسين الموقف العسكري للجيش المالي، قبل الدخول في أية مفاوضات مع الجانب الأزوادي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: محمد بن أحمد / أحمد بلحاج
المصدر : www.elkhabar.com